يأتي الدور اليوم على موقع "مدى مصر" في عملية أكثر ترويعًا، تسلك فيها السلطة سلوك عصابة، أو ميليشيا مسلحة، وعلى نحو لا يحسب حسابًا لرأي عام دولي، أو محلي، أو انتقادات منظمات وهيئات معنية بحرية الصحافة.
لإعلام النظام المصري تاريخٌ من السب والتشهير، بالإضافة للتحريض على القتل. والحملة التي عادت أخيراً إلى الشاشات والصحف، كانت قد انطلقت سابقاً من إعلاميي النظام ووسائله.
وجّه النظام المصري تعليماتٍ موحّدة لإعلامه بالهجوم على ليلى سويف واتهامها بـ"دعم الجماعات الإرهابية" والتهجّم على الحقوقي جمال عيد ووصفه بـ"الهارب"، فتكثّفت الحملة التحريضيّة عليهما
رصد
مباشر
التحديثات الحية
12 نوفمبر 2019
وليد شوشة
كاتب مصري مهتم بالفكر والسياسة ورفع الوعي وإعادة تشكيل العقل العربي ليتناسب مع المعطيات الجديدة.يقول: أنا سائح يطلب الحقيقة وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس ومواطن ينشد لوطنه الكبيرالكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة.
وهكذا دائماً الناس على دين ملوكهم؛ يفعلون ما يفعل حاكمهم. ينشطون كلما نشط، ويكسلون كلما كسل، ويقتلون كلما قتل، وتسوء أخلاقهم كلما ساء خلقه. ويتعلمون ويقرأون كلما أحب العلم وكرَّم أهله، ونشر في الناس الثقافة.
كاتب وصحافي فلسطيني. يقول: أكتب في "العربي الجديد" مقالاً ساخراً في زاوية (أبيض وأسود). أحاول فيه تسليط الضوء على العلاقة المأزومة بين السلطة العربية الاستبدادية عموما والشعب، من خلال شخصيتين رئيسيتين، هما (الزعيم) والمواطن البسيط (فرج). وفي كل مقال، ثمة ومضة من تفاصيل هذه العلاقة، ومحاولة الخروج بعبرة.
الشعب المصري كله يمكن أن يصبح "أجنبيًّا" في نظر جنرال الانقلاب وطغمته، خصوصًا عندما يثور عليه وينادي بإسقاطه، وعندها يغدو دمه مباحًا للسفك في الميادين والشوارع؛ على قاعدة أنه ليس ثمّة وطنيّ حقيقي في مصر غير الطاغية وأزلامه