ينتظر العالم مشاهدة فصل جديد من "الديمقراطية الدموية" العراقية، في غضون أيام، عندما يتوجه من تسمح له ظروفه الأمنية، إلى صناديق الاقتراع لاختيار النواب، وبالتالي رئيس الحكومة. الحسابات الرياضية كما التحالفات، تبقى قيمتها نسبية، في "لعبة" متغيرة
يشهد العراق خلال الشهر الحالي، انتخابات يصفها البعض بالمفصلية في التاريخ العراقي الحديث، لكن هذا لا يحول دون تزايد المخاوف من عمليات تزوير تبدأ ببيع البطاقات الانتخابيه، ولا تنتهي بافتعال مشاكل أمنية.
غطت شوارع العاصمة العراقية بغداد وباقي محافظات العراق، اليوم الثلاثاء، صور وشعارات انتخابية لآلاف المرشحين الساعين إلى الفوز بالانتخابات البرلمانية، وسط حالة من عدم الاهتمام من قبل الشارع العراقي.
رحل صدام حسين عن الحكم في العراق منذ أكثر من عشر سنوات، لكن السجل الحقوقي للدولة اشتدّ سوءاً، حيث فشل العراق في مغادرة القائمة السوداء، بل تقدّم في قائمة الدول الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان.
تتحسب قوى سياسية عراقية عدة في المعارضة من عرقلة المسار الانتخابي، مع تلويح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتأجيل، ردا على استقالة أعضاء مفوضية الانتخابات.
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مساء امس الثلاثاء عن تقديم أعضائها استقالة جماعية، احتجاجا على "الضغوط التي تمارس" من قبل بعض الجهات. وألمحت المعارضة إلى تدخلات من رئيس الحكومة نوري المالكي، كانت وراء اتخاذ هذا القرار