أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، على أهداف متعددة في غزة، دون أنّ يبلغ عن إصابات، فيما علم "العربي الجديد" أنّه "يجري في غزة التجهيز لرفع حالة الطوارئ في القطاعين الأمني والصحي، خشية تصاعد العدوان الإسرائيلي".
تحاول إسرائيل ضرب الوحدة الفلسطينية، عبر تناقل مصادرها المتعددة، اليوم ، أخباراً عن نيتها شنّ عملية عسكرية "واسعة النطاق" ضد حركة "حماس". وتعمل الحكومة الإسرائيلية على إنهاء وجود "حماس" في الضفة الغربية.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عددا من المدن والقرى يالضفة الغربية، وواصل حملة الاعتقالات انتقاما من اختفاء ثلاثة مستوطنين. فيما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دورية للجيش الإسرائيلي، غرب رام الله.
منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الإسرائيليون عن اختفاء ثلاثة مستوطنين قبل أيام، واحتمالات خطفهم على يد فلسطينيين، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام حربا طاحنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منها الجاد ومنها الهزلي.
رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم، الاتهامات الإسرائيلية بأن المستوطنين الثلاثة، الذين اختفوا ليل الخميس الماضي، خُطفوا من مناطق السلطة الفلسطينية، فيما طالبه رئيس الحكومة العبرية، بنيامين نتنياهو، بالمساعدة للعثور على مستوطنيه.
خرج نحو أربعة آلاف فلسطيني في تشييع جثمان الشهيد، أحمد صبارين، من مخيم الجلزون شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اليوم، على وقع هتافات تدعو لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تواصل الحكومة الإسرائيلية التفوّق على نفسها لناحية تنفيذ سياسات مبتكرة في درجة هجميتها؛ وآخر ما خرج به العقل الصهيوني، استعادة ممارسات سابقة، تقوم على الانتقام بهدم منازل قادة من حركة "حماس" لترحيلهم من الضفة الغربية.
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم الاثنين، فتح معبر كرم أبو سالم، منفذ غزة التجاري الوحيد، بعد إغلاقه منذ الخميس الماضي، إثر اختفاء ثلاثة إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، الأمر الذي أدى الى أزمة سلع في الأسواق.
لم يتردد بنيامين نتنياهو، ومنذ اللحظات الأولى لاختفاء المستوطنين، في توجيه أصابع الاتهام إلى السلطة الفلسطينية وتحميل رئيسها، محمود عباس، المسؤولية، قبل أن يتوسع في استثمار الحادثة لتصعيد الهجوم على المصالحة الفلسطينية وحكومة التوافق التي أنتجتها.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم، أن السلطات المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعهدت لحكومة الاحتلال بتقديم كل مساعدة للعثور على المستوطنين المختفين، ومنع أي محاولة لنقلهم إلى قطاع غزة أو سيناء.