الاحتلال يعيد فتح المعبر التجاري الوحيد لغزة

16 يونيو 2014
معبر كرم أبو سالم (أرشيف/getty)
+ الخط -

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم الاثنين، فتح معبر كرم أبو سالم، منفذ غزة التجاري الوحيد، بعد إغلاقه منذ الخميس الماضي، إثر اختفاء ثلاثة إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، الأمر الذي أدى الى أزمة سلع في الأسواق.

وأدخل الاحتلال عبر المعبر أمس الأحد، الوقود إلى القطاع، ومنع جميع أنواع البضائع والمواد الغذائية.

وقال رئيس لجنة إدخال البضائع الى قطاع غزة، المهندس رائد فتوح: إن الاحتلال أبلغ السلطة الفلسطينية فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال البضائع، غير أنه أشار إلى أن التبليغ للفلسطينيين جاء الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وهو توقيت متأخر بالنسبة لتوقيت عمل المعبر.

وأشار فتوح لـ"العربي الجديد"، إلى أن التجار في غزة لن يستطيعوا إدخال البضائع هذا اليوم بشكل كبير نتيجة التأخر في إبلاغ الجانب الفلسطيني بفتح المعبر، متوقعاً أن يعمل المعبر يوم غدٍ الثلاثاء، بشكل طبيعي.

وعقب الإعلان عن اختفاء المستوطنين الثلاثة، أعلن مسؤولون إسرائيليون، أن تل أبيب ستفرض عقوبات على الفلسطينيين، وخاصة ضد قطاع غزة، بزعم مسؤولية حركة "حماس" عن عملية الأسر.

في الأثناء، وصف الخبير الاقتصادي معين رجب الإغلاقات الاسرائيلية لمعابر قطاع غزة بأنها عقاب جماعي مخالف للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن القطاع يعتمد بشكل كلي على الأسواق الخارجية وما يصله منها.

وأوضح رجب لـ"العربي الجديد"، أن إغلاق الاحتلال المتكرر لمعبر كرم ابو سالم يعيق دخول احتياجات الاسواق الفلسطينية، ما يؤدي الى عجز في السوق بالكثير من السلع وارتفاع أسعارها ونشأة السوق السوداء، وبالتالي يتعذّر الحصول عليها، ما لم دفعت أسعار مرتفعة وبطرق ملتوية، في حين لا يتمكن الجميع من شراء احتياجاتهم.

وأضاف: وفي فترات الاغلاق تحدث سلسلة أخطاء وسلبيات من بينها التخزين الخاطئ وغير الصحي للسلع خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير".

في السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، بأن التصعيد الإسرائيلي وإغلاق المعابر والاعتداءات في غزة والضفة الغربية يفاقم الأزمة الإنسانية لكل الفلسطيني.

وقال الخضري، في تصريح صحافي: إن إغلاق معبري كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون في اليومين الماضيين بحجج أمنية إسرائيلية يفاقم معاناة غزة الإنسانية المتدهورة والصعبة.

وشدد على انعكاس إغلاق المعابر الكارثية على القطاع الصحي والإنساني والاقتصادي وجميع جوانب الحياة.

وجدد الخضري، تأكيده ضرورة إخراج الاحتلال معابر غزة من المعادلة السياسية والأمنية والميدانية، مشيراً إلى أن إغلاقها يتناقض مع الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد حرية الحركة للأفراد والبضائع.​

 

دلالات
المساهمون