في تطور لافت على مستوى الاحتجاجات الشعبية في العاصمة العراقية بغداد، شهدت، مساء الأحد، ساحة الطيران وشوارع قريبة من ساحة التحرير وسط العاصمة، تظاهرات نظمها العشرات من الشبان العراقيين، قاموا خلالها بإحراق إطارات وترديد شعارات مناوئة ضد الحكومة.
في الوقت الذي ما زال فيه خيط التظاهرات مستمراً في بغداد ومدن عدة جنوبي العراق من دون انقطاع، رغم اتساع رقعة تفشي وباء كورونا؛ يتجه ناشطو التظاهرات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الاستعداد للاحتفال بعيد ميلاد انتفاضتهم.
شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، انتشاراً أمنياً واسعاً وعمليات تفتيش وبحث، عقب إقدام مسلحين على اختطاف ناشطة ألمانية بارزة في مجال الإغاثة الإنسانية والفعاليات الثقافية والفنية بالعراق.
من المتوقع أن تتضمن الجلسة الثانية من الحوار بين بغداد وواشنطن، ملف العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية على شخصيات سياسية عراقية، ومن جنسيات أخرى، والتي تطالب واشنطن بتشديدها، وأن يتعامل معها الكاظمي بجدية.
لماذا لم تخرج تظاهرات عراقية لمقتل الكاتب والباحث هاشم الهاشمي الذي اتخذ موقفاً داعماً بشدة للانتفاضة الشعبية؟ ألا يُفترض بقادة هذه التظاهرات أن يستثمروا هذا التعاطف الدولي العالمي، لينظّموا تظاهرات كبرى شعارها "حياة شعب العراق مهمة"؟
أعلنت وزارة الدفاع العراقية إجراء سلسلة تغييرات هامة في مديرية الاستخبارات وبعض القيادات العسكرية الرئيسة فيها، وذلك ضمن إجراءات لرئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، تستهدف المؤسستين العسكرية والأمنية في البلاد.
تترقب الأوساط السياسية العراقية، منتصف الشهر المقبل، حكماً قضائياً بالشكوى المقدمة ضد البرلمان بشأن تصويته على إلغاء مجالس المحافظات نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن حزمة قرارات صوّت عليها إثر تفجّر الاحتجاجات الشعبية.
أثارت كتل وأحزاب سياسية عراقية خلافات جديدة بشأن نتائج الحوار العراقي الأميركي، والذي اختتم جلسته الأولى يوم الخميس الماضي، وتضمن تعهدات من بغداد بحماية المصالح الأميركية ووقف الهجمات عليها، فضلاً عن تعهد أميركي بتقليص عدد قواتها بالبلاد خلال الأشهر
اتضح أخيراً أن إغلاق "عصائب أهل الحقّ" مقرّاتها في جنوب العراق ووسطه، جاء في سياق استراتيجية جديدة للفصائل المقرّبة من إيران، للتخفيف من حدة التوتر مع الشارع العراقي، قبل أي انتخابات مقبلة.