تعاني العاصمة العراقية بغداد من مناطق سكنية عشوائية نمت خصوصاً بعد الغزو الأميركي عام 2003. هذه المناطق تمثل مشكلة من الصعب حلّها خصوصاً مع استغلال مسؤولين لها، وحمايتها عبر المليشيات
بدأت عدة جهات سعودية رسمية حملة مكثفة للحدّ من ظاهرة التسول التي باتت مزعجة، بشكل لافت، خصوصاً أنّ معظم المتهمين بالتسول ممن يقعون في قبضة الأمن، هم من المقيمين غير الشرعيين بحسب تلك الجهات.
تاريخ حيّ البتاويين في بغداد مختلف إلى أقصى حدّ عن حاضره. فالحيّ الذي كان يوماً ما أرستقراطياً، بات مدينة للممنوعات باختلاف أنواعها... مخدرات ودعارة وعصابات تصنع للحيّ شهرته الجديدة
مسافة قصيرة قد تفصل بين مدينة يلفّها الحزن وأخرى ينعم أهلها بالراحة. لا مبالغة في القول إن الأولى مفجوعة، فيما يعيش الناس حياتهم في الثانية بشكل طبيعي.
يخرج علي صباح (10 أعوام) باكراً كل يوم إلى تقاطع ساحة اللقاء، وسط العاصمة بغداد، حاملاً بيديه الصغيرتين كيساً لعلب المحارم والعلكة ليبيعها في تقاطع الطريق هناك، مع آخرين من أقرانه ليكسب لقمة العيش لوالدته وشقيقتيه الصغيرتين.
تنتشر في العاصمة العراقية بغداد عصابات ومليشيات مسلّحة متخصصة بالخطف والسطو المسلّح، وتجارة المخدرات، والأعضاء البشرية، غير أن "تجارة التسوّل" ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي، بدأت ملامحها تتضح عبر استغلال الأطفال والنساء والفقراء المشرّدين من عصابات
حصل "العربي الجديد" على تقرير قضائي عراقي يوضح أبرز الجرائم التي شملها قانون العفو، والذي أقر يوم الخميس الماضي، في جلسة برلمانية بعد تعديلات كثيرة وصفت بأنها "إفراغ لمحتواه والهدف الذي استدعى تشريعه".
حذرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان العراق، وهي مؤسسة رسمية تعمل وفق قانون خاص، من وجود عمليات استغلال للأطفال الصغار في عمليات التسول، خصوصاً بين النازحين واللاجئين المقيمين في الإقليم.