تُوجّه الاتهامات إلى النظام السوري بالوقوف وراء عمليات اغتيال طالت مواطنين أخيراً في السويداء، لإخافة أهالي المحافظة، وإظهار نفسه كالوحيد القادر على حمايتهم، وذلك بعد تخلخل وضعه في المنطقة.
تاريخ وجغرافيا دوما يؤكدان أن قوات النظام السوري وحلفائه لن يتمكنوا من دخولها إلا بعد إبادتها، وربما كان يجب أن يكون "داعش" هو الجزّار ليلتفت إليها العالم.
ظاهرة جديدة تعيشها محافظة السويداء، في الجبل السوري هذه الأيام، هي ظاهرة الشيخ وحيد البلعوس و"مشايخ الكرامة". الحركة المسلحة وصلت إليها شرارة عدم تحمّل النظام ومليشياته، وهو ما من شأنه تغيير خارطة الثورة
في محافظة السويداء، حوّل النظام السوري معسكر طلائع البعث إلى مركز لإيواء النازحين. هؤلاء وجدوا أنفسهم في معتقل بعدما ضاقت بهم سبل العيش. أكثر من ذلك، يصف النظام هؤلاء بـ "عائلات الإرهابيين" في درعا وريف دمشق
استغلّ الإعلام السوري الموالي للنظام، إشكالاً شهدته بلدة خربة في محافظة السويداء، تطوّر إلى إطلاق نار بين فصائل معارضة، للترويج لسقوط البلدة، في يد جبهة "النصرة"، في محاولة لترهيب أهالي المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
هل يمكن أن يقوم الإعلاميون بدور وسيط للتهدئة في فترات النزاع والتوتر؟ سؤال وجد الإعلاميون السوريون، في جبل حوران وسهلها، أنفسهم أمامه، في تحدٍّ جديد من نوعه على العمل الإعلامي، فقد لاحظوا أن دماً كثيراً يسيل بسبب أخبار غير مسؤولة.
سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات بين مجموعات مسلّحة في اللجاة، شمالي غرب السويداء، ومسلّحين من الدروز محسوبين على النظام، ما ينذر بوقوع اقتتال بين سكان المنطقة من الفريقين.
تماشياً مع الموضة الحديثة لتجديد الولاية الرئاسية في الأنظمة الديكتاتورية، والتي انتقلت من مبدأ الاستفتاء الشعبي إلى مبدأ الانتخابات الرئاسية المحسومة النتيجة، يقدم الرئيس السوري، بشار الأسد، على خوض هذه التجربة، وسيفوز بها.
تطرح الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، تساؤلات كبيرة، وربما "تخوّفات" من انخراط "أهل الجبل" في الأحداث الجارية في البلاد، بالنسبة للبعض، ومن احتمال ممارسة النظام هوايته في الفتنة المذهبية، بالنسبة لآخرين.