عودة غزل

عودة غزل

25 مايو 2017
(الشاعرة)
+ الخط -
I
شنقتْ غزلُ نفسها تحت الشجرة الأعتق في الغابة،
الشجرة الأكثر قتامةً في الغابة.
لعلها لا تزال تكتب،
شجرة في بلاد الأشجار.

II
روح غزل تنتمي إلى الغابة الآن
روحها مستغرقة في خبرتها بالجذور
حتى ليغيب عن بالها ضوءُ الشمس.
على ساحل بلاد الغابات
ثمة باحات فسيحة.
أحواض سباحة صافية تتبادل النظرات الرائقة.
تسمع غزل أخبار كل شيء.
عنقها مشدودة بقوة
تلوح بخفّة الظلال.
عليّ أن أعود، تقول،
إلى الطيور المائية في طفولتي.
ربما ارتكبتُ خطأً، تقول،
في فهمي حياةً لغتُها ليست لي.
تجري إلى الحياة التي عرفَتْها
وربما كانت النار بالانتظار.

III
حين كانت غزل تحتضر في تلك الغابة
أردتُ أن أصبح شجرة.
سيكون لي موضع مثل الشجرة
مثل التفجّع لموتٍ قبل أوانه

شنقت غزل نفسها على اسمها،
على الجسد الحيّ للأوراق.
لكن اسمها ميت.
يصول ويجول في مكان ما،
وعابراً من لون إلى لون
يصبحُ هو الأرضَ.

تبتلع غزل ظلّها.
وذاهلةً عن الموت
تُصبح هي الموتَ.


* شاعرة كردية تركية من مواليد عام 1968.

** ترجمة: أحمد م. أحمد

المساهمون