استراحة

استراحة

11 أكتوبر 2017
أحمد صبيح / الأردن
+ الخط -

منذ عشرين عاماً
وأنا أمشي
أسمع خشخشة تئن، وتلهث خلفي
هل هذا هو العمر؟
أم انني أخاف أن أنظر خلفي
وكلّما ارتفع الصوت قليلاً
يصير لوني أزرق
أسمع صوت الريح يمرّ فوق شاهدة الرخام
ويهمس البنفسج لي
أنت فراغ يابس
أميت أنا؟
أي شعور هذا!
حين انشق الليل الى نصفين
وكيف سالت عتمة بيضاء على وجهي
لكني هذه المرة
نظرت نحوها
كنت أجرّها، مثل خرقة بالية
أومأت لي
بكل حنو، حملتها بين يدي
وارتديتها، مثل معطف بارد
تلك هي روحي التي كلّما تعبت
أخلعها كي تستريح
وأجرّها خلفي
وأظلّ أمشي.


* شاعر من الأردن

دلالات

المساهمون