فتح الشام

تجاوزت بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية ومعها أكثر من 100 مخيم للاجئين السوريين، مرحلة الخطر المباشر الذي حملته معركة "حزب الله" في جرود البلدة، وخفت حالة القلق بعد الخشية من تكرار سيناريو اجتياح البلدة عام 2014.

سيطر "حزب الله" على منطقة وادي الخيل في جرود بلدة عرسال، في وقت أفادت مصادر محلية عن محاولة وساطة يقوم بها بعض وجهاء منطقة القلمون. وتهدف الوساطة الأخيرة إلى تأمين انسحاب ما تبقى من عناصر "فتح الشام" باتجاه الشمال السوري.

لم تنجح المفاوضات الطويلة التي خاضها "حزب الله" اللبناني، عبر وسيط سوري، في تجنيب المناطق الجردية المتداخلة بين لبنان وسورية، شرقاً، معركة كان الجميع ينتظر انطلاقها بين مقاتلي الحزب المدعومين من طيران النظام السوري، ومقاتلي تنظيمي "فتح الشام" و"داعش".

تتقاطع التصريحات السياسية مع التحضيرات الميدانية على الأرض، لتشير إلى أن معركة عرسال اللبنانية ضد مسلحي "داعش" و"فتح الشام" في جرود البلدة الشاسعة تقترب، وسط خشية من أن تجد عرسال، التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، نفسها أمام مصير الموصل

ببساطة شديدة أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، "تفكيك المواقع التابعة للحزب على حدود لبنان الشرقية مع سورية، بعد انتهاء المهمة وزوال الخطر هناك".