إضراب طلاب جامعات تونسية عن الطعام احتجاجاً على قرارات

إضراب طلاب جامعات تونسية عن الطعام احتجاجاً على قرارات

25 مايو 2021
طلاب تونسيون مضربون عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

يخوض طلاب تونسيون معركة إضراب عن الطعام احتجاجا على معاقبتهم من قبل إدارة مؤسستهم الجامعية بمنحهم أصفارا في الفروض السداسية بسبب تخلفهم عن الامتحانات خلال فترة الحجر الصحي الشامل، والذي جرى تطبيقه في إبريل/نيسان الماضي.
وأعلن نحو 300 طالب في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية في محافظة تطاوين، منذ الجمعة، الدخول في اعتصام مفتوح في مقر المعهد، للتعبير عن رفضهم لقرار إدارته بمنحهم أصفارا في الفروض الجزئية لنصف السنة، فيما دخل عدد منهم، منذ الأحد، في إضراب عن الطعام تسبب في نقل بعضهم إلى المستشفى.
وقال ممثل الطلبة، محمد وسيم بوقطاية، إن ظروف الإقامة في الحي الجامعي، وغلق المطعم الجامعي إبان الحجر الصحي دفعتهم إلى اتخاذ القرار الجماعي بالتخلف عن الفروض، والعودة إلى مساكن عائلاتهم خلال شهر  رمضان، على أمل إعادة الفروض بعد انقضاء الحجر  الشامل، وتحسّن الظروف الصحية في البلاد.
وأوضح بوقطاية لـ"العربي الجديد"، أن "المنظمات الطلابية أعلمت إدارة المعهد بقرار الطلاب، ودعتها إلى إعادة روزنامة الفروض بعد انقضاء فترة الحجر، غير أنها لم تقبل مقترحات الطلبة، وقررت إسنادهم أصفارا في الفروض السداسية، ما دفعهم إلى الدخول في سلسلة احتجاجات، بدأت بالاعتصام المفتوح، ثم إضراب الجوع".
وأضاف أن "الطلبة سيواصلون معركة الأمعاء الخاوية إلى حين تراجع إدارة المعهد عن قرارها"، ووصف السنة الجامعية الحالية بأنها "صعبة للغاية بسبب الجائحة الصحية، والانقطاع عن الدراسة عدة مرات، ما تسبب في إرباك كبير للطلبة، وأثر على نفسياتهم، وعلى وزارة التعليم العالي التدخل لحلحلة الأزمة التي امتدت إلى 3 معاهد للدراسات التكنولوجية في تطاوين، ومدنين، وجربة".


واعتبر أن "العقاب الجماعي يؤثر على الطلاب، خاصة أنهم مقدمون خلال الأسابيع القادمة على فترة المراجعة استعدادا لفروض السداسي الثاني".
وتسبب الحجر الصحي خلال شهر رمضان في تخلف عدد كبير من طلاب الجامعات عن إجراء الفروض السداسية، ما خلف إرباكا في روزنامة الامتحانات، على الرغم من قرار وزارة التعليم العالي بمواصلة القيام بالفروض في تلك الفترة، وتعويض التعليم الحضوري بالدروس عن بعد".

المساهمون