موجة غضب شعبي في العراق بعد جريمة قتل طفلة بالنجف

موجة غضب شعبي في العراق بعد جريمة قتل طفلة بالنجف

17 ابريل 2024
لم يصدر عن جهاز الشرطة أي تعليق رسمي حول مقتل فتاة النجف (أرشيف/علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- العراق يشهد موجة غضب شعبية بعد جريمة قتل طفلة في النجف، حيث تعرضت للاغتصاب والقتل بدلاً من الرواية الأولية عن هجوم كلاب سائبة، مما أثار حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "حق طفلة النجف".
- التحقيقات كشفت أن الجاني من أفراد عائلة الطفلة ومدمن مخدرات، فيما حاولت العائلة إخفاء حقيقة الجريمة لتجنب الفضيحة، ما أدى إلى اعتقال عدد من ذويها وبدء التحقيق.
- ناشطون وحقوقيون يطالبون بالشفافية والعدالة، مؤكدين أن العار يقع على المجرم وليس الضحية، ويدعون إلى تصحيح المفاهيم الاجتماعية وضرورة بث محاكمات المجرمين لتكون عبرة.

لليوم الثاني على التوالي تتواصل في العراق موجة الغضب الشعبية الواسعة إزاء جريمة قتل طفلة ادعى ذووها أنها تعرضت لهجوم من كلاب سائبة، لكن تقارير إعلامية نقلت عن مصادر طبية قولها إنها تعرضت للاغتصاب والقتل، حيث تصدّر وسم "حق طفلة النجف" مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، مطالبين السلطات بإعلان تفاصيل الجريمة.

وأمس الثلاثاء، كشفت تقارير أمنية عراقية في محافظة النجف عن وصول طفلة بعمر 12 عاماً إلى المستشفى وقد توفيت جراء مضاعفات جروح وإصابات متفرقة في جسدها، وادعى ذووها أن كلاباً سائبة هاجمتها قرب المنزل.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية عراقية، فإن شكوك الطاقم الطبي بالراوية دفعت إلى إجراء فحص الطب العدلي لجثة الفتاة، وتبين أنها تعرضت للاغتصاب ثم القتل طعنا بعدة طعنات في مناطق متفرقة من جسدها، ما أدى إلى وفاتها، لتعتقل الشرطة عدداً من ذويها وتبدأ التحقيق في الجريمة.

ووفقاً لوسائل الإعلام تلك، فإن التحقيق أوصل إلى أن الجاني هو أحد أفراد عائلتها، وهو مدمن على المخدرات، وحاولت العائلة إخفاء حقيقة الجريمة منعا للفضيحة وليس لحماية المجرم، الذي تم اعتقاله لاحقاً من قبل الشرطة.

ولم يصدر عن جهاز الشرطة أي تعليق رسمي حول الحادث الذي تصدر المشهد العراقي منذ يوم أمس، رغم إيراد وسائل الإعلام معلومات عن مصادر أمنية دون الكشف عن هويتها. وعلق مسؤول أمني في محافظة النجف، اليوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، بأن حادثة قتل الطفلة "ما زالت قيد التحقيق"، مبينا أن "التفاصيل والمعطيات الحالية بعيدة عن كون وفاتها حصلت نتيجة هجوم كلاب سائبة"، مؤكدا أن الشرطة تتحفظ على عدد من الأشخاص المشتبه بهم، وستكشف لاحقا مزيدا من التفاصيل، دون الجزم بأي نتيجة.

ورفع ناشطون وحقوقيون وسما على منصات التواصل الاجتماعي حمل عنوان "حق طفلة النجف"، نافين رواية الأهل بشأن تعرض الطفلة لهجوم كلاب سائبة.

وقال "الحراك النسوي العراقي"، وهي منظمة حقوقية نسوية في بغداد، إن الطب العدلي أكد تعرض طفلة النجف للاغتصاب ثم القتل وتمزيق جسدها بالسكاكين.

من جهتها، قالت الحقوقية العراقية أسماء الكاظمي، لـ"العربي الجديد"، إن جرائم الاعتداء على الأطفال لا يتم الكشف عنها دوما بسبب العادات والتقاليد، التي تكون عادة في صالح المجرم"، مضيفة أن "العار ليس على الضحية التي يتم الاعتداء عليها وقتلها ولا على أهلها، ولكن على المجرم، وهنا دور وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والتعليمية وحتى الدينية في تصحيح هذه المفاهيم"، مطالبة القضاء العراقي بشفافية أكبر في التعاطي مع تلك الجرائم من خلال بث محاكمات المجرمين على الهواء ليكونوا عبرة لغيرهم".

المساهمون