"العربي الجديد" يرصد آراء سوريين حول الضربة الثلاثية للنظام

"العربي الجديد" يرصد آراء سوريين حول الضربة الثلاثية للنظام

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
15 ابريل 2018
+ الخط -


تفاوتت ردود أفعال السوريين بشأن الضربة العسكرية الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مواقع لقوات النظام السوري، أمس السبت، واختلفت وجهات النظر بين مؤيد للضربة وما تحمله من رسائل سياسية، ومن وجدها ضعيفة وشكلية ولا تغير موازين القوى. 

وفي استطلاع للرأي أجراه "العربي الجديد" في مناطق سورية عدة، في عفرين وجنوب دمشق، والقلمون الشرقي، وريف حمص الشمالي، حول الضربة وتأثيرها على النظام، ومدى مفعولها بالنسبة للمعارضة، تفاوتت الآراء واختلفت في عدة نقاط، مع اتفاقها على وجهة نظر محورية، وهي انعدام التأثير العسكري للضربة، قياساً بالضخ والحشد الإعلامي قبلها.

ورأى عدد من السوريين، الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، أن الضربة ذات تأثير عسكري محدود، لأن الأهداف التي وجهت لها الضربات لم تكن مفصلية ومن شأنها زعزعة أو تقويض أركان النظام عسكرياً. كما أنها لم تستهدف قادة أو متحكمين فعليين ذوي تأثير فيه، بل تؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل النظام، ويمكن أن تزيد من وحشيته، مشيرين إلى تغير تعامل النظام بعد الضربة، إذ أنه استهدف مناطق ريف حمص ودرعا ومناطق في إدلب، كانت تعيش نوعاً من الهدوء قبل الضربة العسكرية للنظام.


أما وجهة النظر الأخرى التي وازنت بين التأثيرين العسكري والسياسي للضربة، اعتبر أصحابها أن الضربة حققت نوعاً من توازن الرعب، وكسرت العنجهية الإيرانية، وأدت إلى تحجيم الدور الروسي، معتبرين أنها "ذات دلالات سياسية قبل أن تكون عسكرية، أعادت ترتيب توازن القوى داخل سورية".



ورأى آخرون، أن الضربة وضعت رئيس النظام في حالة قلق قبلها، وخلقت رعبا لجنود وقوات النظام وإيران، وأعادتهم إلى دائرة الرعب التي يعيشها السوريون منذ سبع سنوات، كونهم أصبحوا هدفاً للصواريخ الأميركية والفرنسية والبريطانية وطائراتها، مباشرة.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.

المساهمون