الموصل: "داعش" يستنفر بالساحل الغربي بعد منشورات للجيش العراقي

الموصل: "داعش" يستنفر بالساحل الغربي بعد منشورات للجيش العراقي

03 فبراير 2017
دعت المنشورات إلى الابتعاد عن مقرّات "داعش" (مارتن آيم/Getty)
+ الخط -



استنفر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، اليوم الجمعة، عناصره في الساحل الغربي لمدينة الموصل الذي لا يزال تحت سيطرته، على خلفية منشورات لطيران الجيش العراقي تعد بتحرير قريب، وتطالب السكان بالابتعاد عن تجمّعات التنظيم.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "داعش" نشر العشرات من عناصره على شكل مفارز متنقلة، تتجّول بين أحياء الساحل الغربي"، كاشفاً أنّ التنظيم أنشأ خط صد من مقاتليه على ضفة نهر دجلة، "لمنع أي محاولة للجيش العراقي لعبور النهر من الساحل الشرقي" الذي أعلنت القوات العراقية تحريره الشهر الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، أنّ "المنشورات التي ألقاها طيران الجيش العراقي، تضمّنت التعليمات الواجب اتباعها من قبل السكان المتواجدين في الساحل الغربي، خلال العمليات العسكرية التي ستطلقها القوات العراقية قريباً، لتحرير المنطقة من سيطرة داعش".

وأوضحت الوزارة أنّ "التعليمات تضمّنت دعوة المواطنين إلى الابتعاد عن مقرّات وتجمعات ومخازن داعش، ووضع الأشرطة اللاصقة على زجاج النوافذ لمنع تحطمه أثناء القصف، وتجهيز وسائل الإنارة البديلة".

في غضون ذلك، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، أمس الخميس، في بيان، إنّ "أيام داعش في العراق أصبحت معدودة"، داعياً القوات التي تشارك في عمليات تحرير الموصل إلى مواصلة حملاتها العسكرية المقبلة "بنفس الروح التي خاضت بها المعارك السابقة".

ولفت كوبيتش إلى أنّ العراق "سيكون بحاجة إلى دعم ومساندة كبيرين ومتواصلين من المجتمع الدولي خلال مرحلة ما بعد داعش"، محذراً من أنّ "أيّ تراجع مفاجئ عن المشاركة والدعم في الحرب على التنظيم، سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار على مستوى العالم".

وأضاف أنّ "القوات العراقية وبدعم كبير من شركائها الدوليين، ولا سيما الأميركيين، ستبقى مشتركة في عمليات قتالية معقّدة، وستنتهي عمليات التحرير في العراق في المستقبل القريب"، مطالباً القوات التي تشارك في عمليات التحرير، بـ"أخذ الحيطة والحذر في ما يتعلّق بإجراءات حماية السكان المدنيين".