"واشنطن بوست": رصد محادثتين بين سيشنز وسفير روسيا بواشنطن

"واشنطن بوست": رصد محادثتين بين سيشنز والسفير الروسي حول حملة ترامب الانتخابية

22 يوليو 2017
سيشنز التقى كيسلياك مرتين على الأقل (الأناضول)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الجمعة، نقلًا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن وكالات المخابرات الأميركية سمعت سفير روسيا في واشنطن، سيرغي كيسلياك، وهو يبلغ رؤساءه أنه ناقش أمورًا متعلقة بالحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بما في ذلك قضايا مهمة لموسكو، مع وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، خلال حملة رئاسيات 2016.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن سيشنز قدّم تصريحات "مضللة تتعارض مع أدلة أخرى"، فيما أفاد مسؤول سابق آخر بأن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن سيشنز وكيسلياك خاضا نقاشات "جوهريّة" في مسائل تتضمّن موقف ترامب من القضايا المتعلّقة بروسيا، وآفاق العلاقات الأميركية الروسية في إدارة ترامب.

ولفت المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون، الذي تحدّثوا للصحيفة، إلى أن هذا الأمر يناقض روايات سيشنز حول محادثاته مع كيسلياك خلال اللقائين المنعقدين أثناء الحملة الانتخابية؛ أولهما كان في إبريل/نيسان قبل خطاب ترامب الأول حول السياسة الخارجية، والثاني في يوليو/تموز على هامش المؤتمر الوطني الجمهوري.

ورجّحت الصحيفة أن يثير هذا التناقض مشاكل جديدة لسيشنز، في وقت يبدو فيه موقفه داخل الإدارة ضعيفًا على نحو متزايد.

وخلال مقابلة صحافيّة هذا الأسبوع، أعرب ترامب عن إحباطه من سيشنز بعد نأيه بنفسه عن التحقيق في التدخل الروسي، وأشار إلى ندمه على اختياره في منصب أكبر ضابط تنفيذي في البلاد، وانتقده أيضًا لتقديم "إجابات سيئة" خلال جلسة استماع حول اتصالاته الروسية أثناء الحملة.


وقال مسؤول سابق، اطّلع على تقارير كيسلياك الاستخبارية، إن ثمة تقارير تفيد بأن السفير الروسي أبلغ الكرملين، في رسائله، أنّه تحدث في جلساته مع سيشنز حول قضايا كانت في صلب الحملة الانتخابية، بما يشمل موقف ترامب حيال القضايا المركزية لموسكو.

وأكد مسؤول أميركي لـ"رويترز" الروايات المتعلقة بالتقاط وكالات المخابرات الأميركية حوارين للسفير الروسي سيرغي كيسلياك مع سيشنز، الذي كان حينئذ عضوا في مجلس الشيوخ، ومستشارًا رئيسيّا لدونالد ترامب للسياسة الخارجية.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إنه لم يكن هناك أي شيء غير ملائم بشأن مناقشة سيشنز أمورًا خاصة بالسياسة، أو حتى أسلوب تفكير ترامب بشأنها، مع دبلوماسي أجنبي.

ورأى مسؤول ثانٍ مطلع على هذه المحادثات، وتحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن "السؤال هو ما إذا كان قد تجاوز وناقش معلومات سرية أو تحدث عن صفقات مثل رفع العقوبات إذا كان الروس مهتمين بالاستثمار في الولايات المتحدة، أو كانوا يعرفون شيئًا سيّئًا عن الوزيرة (هيلاري) كلينتون".

ولم يكشف سيشنز، في البداية، عن اتصالاته مع كيسلياك، ثم قال بعد ذلك إن الاجتماعات لم تكن بشأن حملة ترامب.

من جانب آخر، انتقد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق، جون برينان، أمس الجمعة، الجهود "المخزية" التي يبذلها ترامب للتهوين من تقدير وكالات المخابرات الأميركية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016.

وقال برينان مدير "سي آي إيه" في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، في منتدى "أسبن" الأمني "هذا النوع من التعليقات مخز تمامًا... والشخص الذي قالها يجب أن يخجل من نفسه".

وعبّر برينان عن إحباطه من تعامل الرئيس مع القضايا الأمنية في أول ستة أشهر له في المنصب، وأضاف: "يتعين أن أقول إن هناك خيبة أمل أراها فيما يفعله السيد ترامب على الساحة الدولية والتي أعتقد أنها تطرح أسئلة خطيرة بشأن كيفية محافظته على سلامة أمننا القومي".

(العربي الجديد)


المساهمون