الطيران الروسي يكثف غاراته بريف حمص وسط نزوح المدنيين

الطيران الروسي يكثف غاراته بريف حمص وسط نزوح المدنيين

21 أكتوبر 2015
تكبد جيش النظام خسائر فادحة (Getty)
+ الخط -

واصل الطيران الروسي، اليوم الأربعاء، تنفيذ غاراته في عدد من المناطق السورية، مستهدفاً قرى في ريف حمص الشمالي، وسط حركة نزوح كبيرة.

وأوضح الناشط الإعلامي محمد السباعي، من حمص ، لـ"العربي الجديد" أن "الطيران الروسي استهدف قرى، تيرمعلة وتلبيسة والمحطة وسنيسل وحوش حجو، تزامناً مع قصف عنيف من المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات من كل الجبهات المحيطة بالريف". ولاتزال القوات النظامية، وفق الناشط، تحاول التقدم على محاور عدّة، إلا أنّها تكرر فشلها اليومي بالتقدم، وكل ما يبثه عن إحراز تقدم في الريف الحمصي، ما هو إلا حرب إعلامية".

وأشار السباعي إلى "خسائر فادحة تتكبدها القوات النظامية على الأرض من أرواح وعتاد، إضافة إلى وقوع أعداد منها أسرى بيد الفصائل المسلّحة المعارضة".

بدوره، نفى الناشط الإعلامي فراس الحمصي، من ريف حمص الشمالي، لـ"العربي الجديد"، "كل ما بثّ عن تقدم للقوات النظامية في حارة البدو بتيرمعلة"، معتبراً أن "الإنجاز الوحيد في هذه البلدة هو تهجير ساكنيها الذين تضاعف عددهم بسبب قدوم النازحين إليها، من دير بعلبة وباباعمرو والبياضة والنازحين وحمص القديمة، إضافة إلى تدمير أجزاء واسعة منها، علماً أنّها دخلت بهدنة مع النظام منذ عام 2012".

وبحسب الناشط، فإن "حركة نزوح كبيرة تشهدها بلدات ريف حمص الشمالي بسبب كثافة القصف الروسي، حيث يتجه الأهالي إلى بلدات ريف حمص الشرقي، أمثال الرستن والزعفرانة والمكرمية، فعلى الرغم من أنّها تتعرض للقصف بشكل دوري لكن لا تُشنّ عليها عملية عسكرية كالتي على الريف الشمالي".

وأضاف أن "النازحين يعانون من أوضاع إنسانية غاية في السوء، إذ لا توجد أماكن تأويهم، بينما هرب معظم العاملين في الجمعيات الخيرية والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي زاد الوضع سوءاً".

ولفت الحمصي إلى أن "الطيران الروسي قصف في منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء ، مقر كتائب الحمزة التابعة لحركة تحرير حمص، في مدينة الرستن بريف حمص، والتي تعتبر أحد مكونات الجيش الحر، إلا أن القصف اقتصرت نتائجه على الأضرار المادية، إذ أن جميع الفصائل المسلّحة أخلت مقراتها، احتراساً من مثل هذه العمليات".

إلى ذلك، أفادت مصادر متطابقة عن وقوع انفجار في حي الحمرا بمنطقة الرباعية بحمص، ليل الثلاثاء /الأربعاء، بينما تضاربت الأنباء الواردة بين المعارضة والنظام، ففي وقت الذي قالت فيه مصادر معارضة إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من باب فرع مخابرات أمن الدولة، اكتفت مصادر موالية للنظام، بالقول إن عبوة ناسفة انفجرت في دوار الحمرا، واقتصرت الأضرار على المادية.

وأفادت مصادر المعارضة، أن دورية أمنية مشتركة، مكونة من خمس سيارات، استهدفت، ما تسبب بمقتل وجرح أكثر من عشرة أشخاص، إضافة إلى الأضرار المادية.

المساهمون