حمص: استئناف الغارات الروسية والمعارضة تصدّ هجمات النظام

حمص: استئناف الغارات الروسية والمعارضة تصدّ هجمات النظام

16 أكتوبر 2015
الطيران الروسي يستهدف الأحياء المدنية (Getty)
+ الخط -
استأنف الطيران الروسي، اليوم الجمعة، قصفه لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي المحاصر منذ أكثر من عامين من قبل قوات النظام السوري، في ظل تجدّد الاشتباكات بين الأخيرة والمعارضة المسلحة، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وكان الطيران الحربي الروسي قد بدأ بقصف ريف حمص الشمالي، أمس الخميس، مُرتكباً مجزرة ثانية عبر استهدافه المناطق السكنية، ذهب ضحيتها نحو 65 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما كانت المجزرة الأولى مع بداية الشهر الحالي، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وقال الناشط الإعلامي، محمد السباعي، من ريف الحمص الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الروسي استأنف غاراته صباحاً، في تمام الساعة التاسعة، على بلدات الريف الشمالي، مُستهدفاً الغنطو وتلبيسة وغرناطة، كما استهدف بإحدى غاراته قرية الكم ومعمل الصابون المتمركزة به القوات النظامية والمليشيات الموالية لها"، مُبيناً أن "الطيران الروسي، عاود الساعة العاشرة والربع غاراته على بلدة عز الدين وقرية القنيطرات والتلول الحمر".

وبموازاة ذلك، لفت السباعي، إلى "وقوع مواجهات عنيفة بين المعارضة المسلّحة والقوات النظامية، على طريق سلمية، كما تم التصدي لمحاولة اقتحام القوات النظامية من محاور عدّة، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، من بينهم ضبّاط وقادة عمليات في ريف حمص الشمالي، منهم العميد معن ديب والعميد إبراهيم خضور".

وأضاف أن "الفصائل المسلّحة منعت تقدم القوات النظامية على جبهات عدّة، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد، بينهم 19 عسكرياً قتلوا في كمين على يد حركة أحرار الشام الإسلامية على طريق خنيفيس".

ويحاول الطيران الروسي تقديم الغطاء الجوي للقوات النظامية والمليشيات الموالية، لتأمين مناطق النظام، عبر ضرب فصائل المعارضة المسلّحة المسيطرة على مناطق ملاصقة لمناطق حاضنته الشعبية، في ريف اللاذقية وحماه وإدلب، إضافة إلى البحث عن تحقيق انتصار يقدمه إلى الغرب، لم يستطع أن يدركه إلى اليوم على الرغم من مُضي أكثر من 15 يوماً على بدء العمليات الروسية في سورية.

ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية الروسية إلى جانب هجمات النظام ومليشياته، قد تشتد في ريف حمص الشمالي، لأنها المنطقة الأكثر احتمالية لإمكانية إنجاز الانتصار، والذي تسعى له روسيا، إذ إن الريف الشمالي لحمص محاصر منذ أكثر من عامين، ويعيش فيه مئات آلاف المدنيين بينهم أعداد كبيرة من النازحين، في ظل ظروف إنسانية سيئة، جراء النقص الشديد بالمواد الغذائية والطبية. 


اقرأ أيضاًالطيران الروسي يقصف حمص والمعارضة تتصدى للنظام في القنيطرة

المساهمون