قصف روسيّ بالخطأ يوقع قتلى في صفوف قوات الأسد

سقط قتلى للنظام السوريّ إثر قصف روسيّ استهدف بالخطأ مواقعهم قرب دمشق، اليوم الثلاثاء، فيما أوضح الناشط الإعلاميّ معاذ العباس لـ "العربي الجديد" أنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، استهدف اليوم، مدرسة وسط مدينة سرمين في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم عنصر للدفاع المدنيّ"، مشيراً إلى أنّ "سرمين هي إحدى المناطق التي شملها اتفاق الهدنة الموقع قبل نحو شهر، بين بعض فصائل المعارضة، وممثلين عن إيران".

كذلك، أعلن جيش الإسلام، عن تمكن عناصره من إسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد في حي جوبر شرقيّ دمشق، فيما أكّدت مصادر ميدانية، سقوط قتلى وجرحى للنظام، في قصف جويّ روسيّ، استهدف مواقعهم بالخطأ، قرب قرية الشامية في منطقة المرج.

اقرأ أيضا: تسريبات خطة تركية: الأسد في مرحلة انتقالية لـ6 أشهر 

أمّا في حمص، فقد جددت قوات النظام محاولتها التقدم على جبهات المحطة وسنيسل وجوالك وتير معلة والفرقة 26 والمعامل شماليّ حمص، وسط قصف عنيف سبقه تمهيد بأكثر من عشر غارات للطيران الروسيّ، وطيران النظام المروحيّ، موقعاً إصابات بين المدنيين، وفق تصريحات أدلى بها ناشطون محليون لـ "العربي الجديد".

وأكّد هؤلاء، نقلاً عن غرفة عمليات ريف حمص الشماليّ، أنّ عقيداً في جيش النظام وهو قائد عملية الاقتحام، قتل على محور المحطة- سنيسل، كما قتل أكثر من 20 عنصراً آخرين، خلال مواجهات على جبهة تيرمعلة، إثر استهداف حواجزهم ومواقعهم في المنطقة.

واستولى مقاتلو المعارضة، خلال مواجهات اليوم، على بلدوزر تابع للنظام، كما دمّروا عربة شيلكا، وأعطبوا رشاشاً متوسطاً وجرافة عسكرية.

وكانت عدة تشكيلات عسكرية أعلنت، اليوم الثلاثاء، تشكيل "مجموعة التنسيق في حمص"، لتحقيق تسعة أهداف أهمها، توحيد الكلمة والقرار السياسي والعسكري، والعمل على إسقاط النظام، ومقاومة الاحتلال الروسي والإيراني، ونبذ كافة أشكال التطرف وأفكار الغلو، ورفض كلّ أشكال التقسيم والحلول الجزئية في حمص خاصة وسورية عامة.

واعتبرت المجموعة نفسها مرحلية وغير مغلقة على أن تحل نفسها لصالح أي مشروع وحدوي أوسع تراه أنسب.

اقرأ أيضا: طائرات مجهولة تلقي قنابل عنقودية على دوما السورية

وضمّت المجموعة "عدداً من التشكيلات، أهمها، جيش التوحيد، حركة تحرير حمص، فيلق الشام، غرفة عمليات تلبيسة، والقيادة المشتركة في الرستن".

إلى ذلك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ "ستة عناصر من تنظيم الدولة، بينهم قيادي عراقي كان قد وصل قبل أيام، قتلوا أمس، في غارة جويّة استهدفت مبنى البنك العقاري في مدينة الرقة، فيما لم يعرف ما إذا كانت الطائرات التي قامت بالغارة روسية أم تابعة للتحالف الدوليّ".