استهل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي منذ بدء "طوفان الأقصى"، باستهداف مزيد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، مركّزاً ضرباته على المنازل والمنشآت السكنية، اليوم الثلاثاء. ويأتي ذلك وسط تلميح جيش الاحتلال المستمر إلى قرب موعد شنّه اجتياحاً برياً، بينما يشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
وخلّفت جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للعدوان على غزة 23 ألفاً ما بين شهيد وجريح، ما يعني أنّ واحداً من كل 100 شخص في القطاع المحاصر استشهد أو أصيب، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ذكرت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة أن عدد الشهداء في صفوف الأطفال في غزة بلغ 2360 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما وصلت الإصابات إلى 5364.
Unrelenting attacks have taken a devastating toll on Gaza's children, with a reported 2,360 fatalities and 5,364 injuries.
— UNICEF (@UNICEF) October 24, 2023
More than 30 Israeli children have reportedly lost their lives.
We urgently appeal for a ceasefire, humanitarian access, and the release of hostages.
طالب وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بإنشاء محكمة عسكرية خاصة لفرض عقوبة الإعدام على المشاركين بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
وقال في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "اتصلت هذا المساء بوزير القضاء ياريف ليفين بهدف إنشاء محكمة عسكرية خاصة تطبق قانون جرائم النازيين وأعوانهم على حماس"، على حد تعبيره.
وأضاف: "سيتم فرض أحكام الإعدام على المشاركين في الهجوم على دولة إسرائيل في 7 أكتوبر".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه اعتقل العشرات من الفلسطينيين في المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، وفي أيام لاحقة خلال اشتباكات مع مسلحين.
(الأناضول، العربي الجديد)
اعتبر البيت الأبيض الثلاثاء أن إعلان وقف إطلاق نار في غزة "سيفيد حماس فقط"، داعياً للنظر في فترات "تعليق" للقصف الإسرائيلي لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن "وقف إطلاق نار الآن سيفيد حماس فقط".
وفي حين تعارض واشنطن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، قال كيربي إن تعليق العمليات القتالية لتسهيل إيصال المساعدات هو "أمر يجب النظر فيه".
وتابع "نريد أن تُتّخذ كل تدابير حماية المدنيين، وتعليق العمليات هو أداة وتكتيك يمكن أن يؤدي هذا الغرض لفترات زمنية موقتة".
وشدّد على أن تعليق العمليات ووقف إطلاق النار "ليسا الأمر نفسه".
(فرانس برس، العربي الجديد)
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي: أنه "لن يتم إدخال الوقود إلى غزة".
وزعم أنه في حال تم إدخال الوقود للقطاع المحاصر فإنه "سيذهب مباشرة إلى البنية التحتية العملياتية لحماس".
قالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 8 مقاومين فلسطينيين على شاطئ مستوطنة "زيكيم" بعدما تسللوا من قطاع غزة.
وأفاد الجيش، في بيان مقتضب، بأن "جنود البحرية هاجموا خلية حاولت التسلل عبر البحر إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة زيكيم". وتابع أن "الطائرات المقاتلة هاجمت المنشأة العسكرية التي خرج منها" المسلحون، دون توضيح.
وناشدت قيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش) سكان مستوطنتي "زيكيم" و"كرميا" في منطقة غلاف غزة بـ "الدخول فوراً إلى المباني، وإغلاق الأبواب والنوافذ، وعدم الخروج حتى إشعار آخر"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
الصحيفة قالت إنه "جرى تنفيذ عملية التسلل من الجو والبحر، وتتم عمليات تمشيط واسعة النطاق".
قالت الأمم المتحدة إن 20 شاحنة كان من المقرر أن تنقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح من مصر اليوم الثلاثاء، لم تدخل القطاع.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو "نأمل في إمكانية إدخال هذه المواد إلى غزة غداً".
أعلنت كتائب القسام أنّها قصفت مواقع إسرائيلية في كيبوتس "ناحل عوز" في "غلاف غزة" بقذائف الهاون.
قالت مصادر أممية لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي رفض توفير خط سير آمن للمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى محتاجيها في غزة. وأضافت المصادر أن "هناك صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لمحتاجيها، في ظل خطورة على العاملين في مجال الإغاثة"، محذرة من أنّ غزة تعيش واقعاً كارثياً "وهي بحاجة إلى تدخل حقيقي لمنع الوصول لمرحلة أخطر وليس لتدخلات محدودة صغيرة على أهميتها".
أفاد مراسل "العربي الجديد" بسقوط 12 شهيداً على الأقل جراء قصف الاحتلال منزلين في مخيم البريج ومنطقة جباليا البلد وسط وشمالي قطاع غزة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال استهدف في الساعات الماضية بشكل مركّز البنية التحتية الحدودية شمالي القطاع.
أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة غزة، اليوم الثلاثاء، باستشهاد 140 شخصاً على الأقل في القصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال البيان: "أكثر من 140 شهيداً ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمّر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل".
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن الغرب بنى بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية سوراً "لن يسقط أبداً".
وأضاف هنية، في بيان صحافي، فجر الثلاثاء: "الغرب سقط من سجل الإنسانية بمواقفه المؤيدة لحرب الإبادة الجماعية (في قطاع غزة)".
وخاطب هنية قادة الدول العربية والإسلامية، قائلاً: "كم تحتاجون من الدماء والمجازر حتى تغضبوا لله، وتأخذوا موقفاً للتاريخ في وجه هذه الاستباحة لدماء أطفال ونساء وشيوخ غزة وما الضفة عن فاتورة الشهداء ببعيدة".
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، من توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب على منصة تليغرام: "أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء في المستشفيات".
وأضاف القدرة أن "الآلية المتبعة لإدخال المساعدات بطيئة ولا يمكن أن تغير الواقع"، مؤكدا أن "المنظومة الصحية وصلت إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها".
وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن "عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع، سيدفعهم خلال ساعات لتحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة".
وأضافت أنه "لا بد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية".
قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لصحيفة بيلد الألمانية، إنّ الاحتلال لن يتراجع عن غزو بري محتمل لغزة بسبب قضية الأسرى المحتجزين هناك.
وقال كاتس، في مقابلة مع الصحيفة تنشر لاحقاً اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل "ستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن"، قبل أن يستدرك: "لكن هذا لا يمكن أن يعيق تحركاتنا، بما في ذلك الهجوم البري إذا قررنا ذلك".
وأضاف: "حماس تريد.. ألا يدخل الجيش لتدمير بنيتها التحتية. وهذا لن يحدث".
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن هذا ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف كيربي متحدثاً لشبكة "سي.أن.أن": "لا نعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار... لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وما زال أمامها عمل يتعين عليها القيام به لملاحقة قيادة حماس".
استشهد 16 مواطناً على الأقل، ليل الاثنين/ الثلاثاء، بينهم أطفال، وجرح العشرات وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة، في غارات إسرائيلية استهدفت عددا من منازل المواطنين في مخيم خان يونس، وفي رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية، بـ"سقوط 11 شهيداً، بينهم أطفال، وإصابة 45 مواطناً على الأقل بجروح مختلفة وخطيرة، نقلوا إلى مستشفى ناصر، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من منازل المواطنين في وسط وشرق خان يونس".
وقالت "وفا" إن "عمليات الإنقاذ لا تزال جارية لانتشال عدد من الضحايا من تحت أنقاض المنازل المستهدفة".
كما استشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي مماثل استهدف منزل عائلة الزبن، وحي جنينة في محافظة رفح، جنوب القطاع.
