حرب غزة بيومها الـ184 | قصف منازل برفح تزامنا مع سحب قوات من خانيونس

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، إن الحرب في غزة "طويلة"، وإن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه الكثير من القوات في غزة.

وأضاف في كلمة مصورة أن إسرائيل تتعاون مع أميركا وشركاء استراتيجيين بالمنطقة.

كما أكد أن إسرائيل تستطيع التعامل مع إيران "دفاعاً وهجوماً"، قائلا "بوسعنا التعامل بقوة مع إيران في مواقع قريبة وبعيدة".

 قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات الإسرائيلية التي انسحبت من قطاع غزة اليوم فعلت ذلك استعدادا لعمليات في المستقبل، منها في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأضاف غالانت خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، نقلا عن بيان صادر عن مكتبه، أن "القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية (مستشفى) الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح".

قررت مصر زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح إلى 300 شاحنة يوميا.

وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات (رسمية) ضياء رشوان، في بيان، إن بلاده قررت زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للأشقاء الفلسطينيين في غزة، بدءا من الأحد، إلى 300 شاحنة يوميا على الأقل، تدخل إلى القطاع من الجانب المصري عبر معبر رفح.

ولم يوضح رشوان ما إذا كانت هذه المساعدات كلها مصرية أم تتبع لدول وجهات أخرى أيضا، كما لم يحدد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة حاليا عبر رفح.

وتابع رشوان أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت من الجانب المصري إلى مناطق شمالي قطاع غزة وحدها، منذ بداية شهر رمضان (11 مارس/ آذار الماضي)، بلغ 322 شاحنة.

أما عدد الشاحنات التي دخلت غزة عبر رفح، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فبلغ 19 ألفا و354 شاحنة، حملت 19 ألفا و952 طن مواد طبية، و23 ألفا و453 طن مواد غذائية، حسب رشوان.

رأى متحدث باسم البيت الأبيض أن إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد "استراحة" على الأرجح لقواته. وصرح جون كيربي لقناة "إيه بي سي" قائلا: "بحسب ما فهمنا، واستنادا الى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر".

سقط عدد من الشهداء الفلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي مكثف استهدف منطقة الزنة، وبني سهيلا، شرق خانيونس، جنوبيّ قطاع غزة.

استهدف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بغارات جوية منازل فلسطينيين في حيّ الجنينة بمدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة. ووفق حصيلة أولية، أدى القصف إلى إصابة فلسطينيين اثنين في محيط منزل قرب مسجد الاستقامة شرقيّ رفح.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة نقيب وثلاثة جنود خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية جنوبيّ قطاع غزة ليلة الجمعة السبت.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 4 جنود، بينهم اثنان بجراح خطيرة، في معارك وسط قطاع غزة، ما يرفع إجمالي المصابين في صفوفه إلى 3 آلاف و193 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "أصيب جنديان من الجيش من الكتيبة الـ46 في اللواء 401، صباح اليوم (السبت) بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة، كذلك أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة".

وأضاف: "أُجلِيَ المقاتلون لتلقي العلاج الطبي في مستشفى (لم يحدده)".

ندّدت منظمة الصحة العالمية السبت بـ"دمار هائل" لحق بأكبر مستشفى في غزة، من جراء الحصار الإسرائيلي الأخير، وقد أصبح "هيكلاً فارغاً" إلا من الجثث.

ووصف عناصر بعثة منظمة الصحة العالمية الذين تمكنوا من الوصول الجمعة إلى المنشأة المدمرة مشاهد مروعة لجثث مدفونة جزئياً فقط، وأطرافها بارزة، ورائحة الجثث المتحللة.

وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة الاثنين، بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين قالت خلالها إنها اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين داخل ما كان في السابق أهم مجمع طبي في القطاع الفلسطيني.

وتمكّنت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية من دخول المستشفى الجمعة بعد مجموعة محاولات باءت بالفشل منذ 25 مارس/ آذار، وفق الهيئة التابعة للأمم المتحدة والتي نددت بالدمار الهائل فيه.

ووجدت دماراً هائلاً وسمعت شهادات تفيد بأن المرضى "احتُجزوا في ظروف مزرية" أثناء الحصار، وأن العديد منهم ماتوا.