كردستان العراق: حزب بارزاني يتهم "العمال" بتنفيذ عمليات اغتيال

كردستان العراق: حزب بارزاني يتهم مسلّحي حزب "العمال" بتنفيذ عمليات اغتيال وتدمير داخل الإقليم

11 نوفمبر 2020
يشهد إقليم كردستان توتراً منذ نحو أسبوع (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

جدّد الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الحاكم في إقليم كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني، هجومه على حزب "العمال الكردستاني" الذي يتخذ من مناطق في الإقليم شمال العراق، ومدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمالاً) أماكن لتواجده.

وقال الذراع الإعلامي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" (مؤسسة الثقافة والإعلام) إن مقاتلي حزب "العمال" تركوا ساحتهم الحقيقية، وعملوا على شنّ حرب داخل إقليم كردستان، لافتاً في بيان إلى أن هذا الأمر يشير إلى أن "الكردستاني" يخدم أجندات خارجية تستخدمه بأسوأ طريقة.

واتهم الحزب، "العمال الكردستاني"، بالقيام بـ "عمليات اغتيال للشخصيات القومية (الكردية)، وممارسة الافتراء والترويع"، مبيناً أن الحزب يحاول استفزاز المؤسسات الرسمية في إقليم كردستان وجرها إلى القتال، ومارس العداء لحكومة وبرلمان الإقليم منذ نشأتهما.

وأشار إلى أن حزب "العمال الكردستاني" يريد تعميم تجربته في إقليم كردستان، واصفاً تلك التجربة بـ"اللاديمقراطية واللاشرعية والبعيدة عن الفكر السياسي المعاصر"، في إشارة لممارساته داخل الإقليم.

وتابع أن "حزب العمال شن حروباً ضد الأكراد، وأراق دماءهم عدة مرات، وسياسة الحزب هذه تثير علامات شك واستفهام في أذهان جميع المخلصين، وتضعف الحزب يوماً بعد يوم، وتصنفه ضمن خانة أعداء الأكراد وكردستان، خصوصاً حين نرى أن أعمال هذا الحزب تتلخص في خطف الأطفال، تدمير الجسور، تخريب القرى، وتعذيب الفلاحين والمزارعين، حرق الحقول والمحاصيل، وصولاً إلى الوقوف ضد حكومة إقليم كردستان وبرلمانه".

ورفض القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، شيخ محسن محيي الدين، محاولات "العمال الكردستاني" الإضرار بكيان إقليم كردستان، مبيناً في إيجاز صحافي أن زمن الحروب والاقتتال قد انتهى.

وتابع: "لا يحق للعمال الكردستاني الإضرار بكيان إقليم كردستان، ومن الأفضل أن يدرك أن إقليم كردستان مجاور لتركيا، وأن تركيا دولة قوية ولا يمكن تخريب علاقاتنا معها"، مطالباً الحزب بممارسة عمله في ساحته الحقيقية.

ويشهد إقليم كردستان توتراً منذ نحو أسبوع، على خلفية قيام عناصر حزب "العمال الكردستاني" بقتل عنصر في بقوات البيشمركة الكردية وإصابة اثنين آخرين من خلال تفجير استهدف مركبتهم في منطقة جمانكي بمحافظة دهوك الواقعة ضمن حدود الإقليم، ونتجت عن ذلك إدانات واسعة من قبل حكومة إقليم كردستان في أربيل، والحكومة العراقية في بغداد، وكذلك من قبل أطراف دولية، كما أطلق سياسيون أكراد تحذيرات من احتمال تحول مناطق كاملة يتواجد فيها "العمال الكردستاني" بإقليم كردستان إلى "مدن أشباح" بسبب استمرار الصراع المسلَّح فيها.

وجدّد الجيش التركي، مساء الثلاثاء - الأربعاء، قصفه لمعاقل حزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا.

وبحسب مسؤولين محليين، فإن القصف التركي استهدف مواقع لـ"العمال الكردستاني" في بلدة دركار بمدينة زاخو ضمن حدود محافظة دهوك، ولم يوقع خسائر في صفوف المدنيين.