جاووش أوغلو: تركيا ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع سورية

جاووش أوغلو: تركيا ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع سورية

23 اغسطس 2022
تحوّل لافت في الموقف التركي حيال نظام الأسد (آدم ألطان/ فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية (حكومة نظام بشار الأسد)، لافتاً إلى أن المحادثات مع دمشق لا بد أن يكون لها أهداف.

وعكست تصريحات وزير الخارجية التركي في الآونة الأخيرة تحولاً لافتاً في موقف أنقرة المعلن تجاه حكومة بشار الأسد، بعد صراع استمر أكثر من عقد دعمت خلاله تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون لإطاحة نظام بشار الأسد.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات للصحافيين الأسبوع الماضي، أنه "يتوجّب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي".

وأضاف أن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماماً بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك رداً على سؤال حول تصريحات زعيم حزب "الحركة القومية" دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سورية.

إلى ذلك، دعت واشنطن عبر خارجيتها "كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار" عند الحدود بين سورية وتركيا، وذلك بعد بضعة أيام من تكثيف القصف في المنطقة، ما أودى بحياة 21 مدنياً على الأقلّ بينهم أطفال.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "الولايات المتحدة قلقة جدّاً من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسورية وتدعو كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار".

وأضاف "نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بـ"إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش وإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري".

وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا توتراً على خلفية اشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطاول قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

وتكثف تركيا منذ الشهر الماضي وتيرة قصفها عبر مسيّرات لأهداف في مناطق سيطرة "قسد".

وتصنّف أنقرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، أبرز فصائل "قوات سورية الديمقراطية"، مجموعة "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب بتركيا وبدول غربية أخرى.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون