الرجوب: مشاورات مع الأسير مروان البرغوثي بشأن الانتخابات بفلسطين

الرجوب: مشاورات مع الأسير مروان البرغوثي بشأن الانتخابات بفلسطين

26 يناير 2021
الرجوب: أطراف إقليمية طلبت منع التحالف مع حركة "حماس" (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب أنه سيشرف على إجراء مشاورات مع عضوي اللجنة المركزية لـ"فتح" الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس والاستماع لرأيهم بشأن الانتخابات القادمة.

ودعا الرجوب، في تصريحات له خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي الليلة الماضية، كافة الهيئات التنظيمية الفتحاوية في سجون الاحتلال إلى خوض حوارات وإعلان أية توصيات أو آراء أو ملاحظات تخص المشاركة في الانتخابات المقبلة، مشدداً على ضرورة إبقاء ملفي القدس والأسرى خارج التجاذبات السياسية في مرحلة الانتخابات.

وفي شأن آخر، كشف الرجوب أن أطرافًا إقليمية وإسرائيلية وآخرين، طلبوا منع التحالف مع حركة "حماس" و"قالوا لنا ممنوع أن تتحالفوا مع حركة "حماس"، ولدي مذكرات كثيرة، سأكتبها قبل أن أموت، والطريق إلى الوحدة ليست مفروشة بالورود، لكن الأولوية للفكر الوطني ولمن يستطيع تسويق أفكاره للعالم"، فيما دعا الرجوب دول الإقليم لتشكيل حاضنة لبناء وحدة وطنية فلسطينية تقود إلى الدولة.

على صعيد آخر،  أكد الرجوب أن حركة "فتح" ستخوض انتخابات المجلس التشريعي المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل، بقائمة واحدة، وأن الحركة ستصطف وراء قائمة مرشحيها بعد أن تقرها اللجنة المركزية لحركة "فتح".

وقال الرجوب: "لن يكون هناك قائمة واحدة، وستكون العملية ديمقراطية وسوف نحترم نتائجها، ولن نتلاعب، وشعبنا سيلفظ من يخرج على المسار الوطني، و "فتح" لا تسعى وراء تشكيل قائمة انتخابية مشتركة، لكنها لا ترفض ذلك إذا ما لبت شروط ورؤية الحركة وتقاطعت معها".

في هذه الأثناء، أوضح الرجوب أن القائمة التي ستعلن عنها حركة "فتح" سيتم اختيارها وفق مجموعة من الأبعاد التي تم التوافق عليها في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي: "الجغرافي، والتاريخي، والديني، والجندر، والبعد الأكاديمي، والاقتصادي، والنقابي، والاجتماعي"، فيما أشار إلى أن حركة "فتح" قد ترفع نسبة المرأة في القائمة إلى 30%، كما ستضمنها نسبة كبيرة من الشباب.

وأشار الرجوب إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قسمت الوطن لـ6 ساحات يتم العمل عليها بشكل متزامن، في محاولة للالتحام المباشر مع الشعب، وتقديم قوائم انتخابية تحكمها وحدة المعايير وإشراك أكبر قاعدة تنظيمية للخروج بقائمة وأعضاء مجلس تشريعي تعبر عن الشعب الفلسطيني، "ولن يكون في تلك القائمة مجال للوجوه الكالحة التي تسعى لإعادة إنتاج نفسها وفشلت في العديد من المواقع القيادية".

وفي حال تم تشكيل قوائم أخرى لحركة "فتح"، أكد الرجوب أنه "لن يكون هناك خروج ما دام هناك انفتاح وإشراك لكل المستويات"، داعيًا أعضاء اللجنة المركزية إلى أن يلتزموا بحدودهم، "وأن المطلوب خطاب موحد بينهم"، فيما أشار إلى أن المجلس الثوري لحركة "فتح"، وهو بمثابة برلمان الحركة، يستطيع أن يحجب الثقة عن ثلث اللجنة المركزية، وقال: "فتح ستلفظ من يخرج عن المسار".

وأكد الرجوب أن اختيار المجلس التشريعي القادم سيشكل أهم محطة في تاريخ الشعب الفلسطيني بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المجلس سيقرر تجسيد الدولة.

وأشار الرجوب إلى أن "فتح" تتطلع إلى الخروج برؤية ترتكز على الالتزام الكامل بالمسار الديمقراطي بمراحله الثلاث، "اجتماع الأمناء العامين للفصائل قبل أشهر، وتفاهمات إسطنبول، والالتزام ببناء جبهة وطنية لها علاقة بالشرعية الدولية والدولة الفلسطينية وعلاقتنا مع الاحتلال قائمة على الصدام بالتوافق، نتطلع لخوض العملية الديمقراطية".

وتابع"لدينا فرصة تاريخية بأن نقدم أنفسنا موحدين على برامج الدولة، ومن حقنا أن نعلن تجسيد سيادتنا على أرضنا، ومستعدين للدخول بحوار مع الحكومة الإسرائيلية تحت رعاية دولية".

وبما يتعلق بالحوارات الوطنية المرتقبة في القاهرة، أوضح الرجوب أنها ستخصص لتسوية بعض الملفات العالقة قبل إجراء الانتخابات، على أن ترفع اللجنة المشكلة بشأن الحوار توصياتها للرئيس محمود عباس ليحيلها إلى حكومة ائتلاف وطني لتنفيذها وفق ما يتم التوافق بشأنه.

من جانب آخر، أكد الرجوب أن الوحدة الوطنية تكرس القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، وأن "القيادة الفلسطينية منفتحة على أي عمل سياسي مرجعيته الشرعية الدولية وأطراف الرباعية دولية، ولن نقبل أن تكون الولايات المتحدة الراعي الحصري للعملية السياسية".

وتابع الرجوب، "تم الحديث عن رباعية عربية، ومن الممكن أن تكون فيها مصر والأردن والسعودية كطرف، لكن مثلاً دولة مثل الإمارات لا يمكن أن تكون طرفًا لأسباب كثيرة".

إلى ذلك، قال الرجوب: "من أخذوا تعليماتهم من كوشنر، وحاصرونا سياسيًا واقتصادياً واجتماعياً، عليهم أن يجروا مراجعة، ولا أحد يفكر أنه بماله أو بالجغرافيا وصي علينا، البعض  يحاول التدخل بسياقات لها علاقة بالانتخابات".

على صعيد آخر، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخاذ سلسلة قرارات تتعلق بقضايا موظفي قطاع غزة والعالقة منذ سنوات، وذلك في ظل الأجواء المتعلقة بإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة خلال الأشهر القادمة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة له اليوم الثلاثاء، على موقع "تويتر": "إن الرئيس محمود عباس يتخذ سلسلة قرارات تجاه موظفي قطاع غزة كانت عالقة منذ سنوات طويلة".

وأكد الشيخ أن هذه القرارات، "تهدف إلى خلق مناخ وطني إيجابي يمهد لمرحلة جديدة، في أعقاب التفاهمات الوطنية، وتمهيداً لإجراء العملية الديمقراطية الفلسطينية في أجواء مريحة".

من جانبه، قال الرجوب، في تصريحات له خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي الليلة الماضية، "إن الرئيس محمود عباس، أعطى خلال اجتماع اللجنة المركزية، أول أمس الأحد، تعليماته وتوجيهاته لحل كافة المعوقات أمام الانتخابات والمصالحة، وكذلك قدم رؤية لحل مشاكل قطاع غزة".

وأكد الرجوب أن حركة "فتح" ستقود تشكيل جبهة وطنية موحدة ينتهي بموجبها الانقسام ويعود قطاع غزة إلى حضن الشرعية، ولتجسيد السيادة الوطنية على الأرض وتحديد مستقبل الدولة، مشيرا إلى أن "فتح"ستركز على الصدام مع الاحتلال كعنصر ثابت فيما يحدد الوضع الميداني قواعد الاشتباك بتوافق وطني.

وقال الرجوب: "إن معاناة شريحة من المواطنين في قطاع غزة وشعورهم بالظلم والتمييز كان على جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية لـ "فتح" الذي عقد أول أمس، في رام الله"، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس قدم لها رؤية وهو ملتزم بحل تلك المشاكل وأعطى الضوء الأخضر لمعالجتها خلال أيام، وكذلك لحل قضايا تنظيمية ولحل قضايا وطنية عامة.