إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر يزوران "غلاف غزة" على وقع الحرب وقرب الانتخابات الأميركية

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
22 ديسمبر 2023   |  آخر تحديث: 23 ديسمبر 2023 - 19:36 (توقيت القدس)
إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر في مستوطنات "غلاف غزة".. دعاية انتخابية؟
+ الخط -

وصلت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، في وقت مبكر من يوم الخميس، إلى تل أبيب، في زيارة تأتي على وقع حرب غزة، وعودة ترامب المحتملة للمنافسة على الرئاسة في انتخابات 2024.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس، أنّ الزوجين قاما بجولة في منطقة "غلاف غزة"، زارا خلالها مواقع تعرضت للهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في خطوة جاءت لإظهار الدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وليست مرتبطة بأهداف سياسية، أو بمحاولة إعادة انتخاب ترامب، إذ لا يفكر الزوجان في أي خطط للانضمام إلى أي إدارة مستقبلية لترامب.

إلا أنّ الزيارة لا يمكن فصلها عن انعكاسات حرب غزة على الرأي العام الأميركي، قبل تنافس محتمل بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الأميركية 2024، وفق الصحيفة.

وكان لكل من إيفانكا وزوجها أدوار في فترة رئاسة ترامب السابقة، إذ أشرف كوشنر، إضافة لآخرين، على طرح ما سميت بـ"صفقة القرن" للسلام في المنطقة التي رفضها الفلسطينيون لانحيازها السافر لوجهة نظر الحكومة اليمينية الإسرائيلية لحل الصراع، واحتوائها على معالم لدولة فلسطينية ممزقة.

كما ساهم كوشنر بقيادة جهود التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، وحشد دعم من دول خليجية لصالح خطة السلام الاقتصادي المرتبطة بـ"صفقة القرن".

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تأتي في الوقت الذي يتقدم فيه ترامب على الرئيس بايدن في استطلاعات الرأي لانتخابات 2024، مبينة أن بايدن يواجه انتقادات من الناخبين الأميركيين، بسبب ردة فعله حيال الحرب على غزة، إذ قال 37% ممن شملهم استطلاع رأي إنهم يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع، مقارنة بـ52% يعارضون ذلك.

وبحسب الاستطلاع، قال ما يقرب من ربع الديمقراطيين إنهم أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين، مقارنة بـ17% قالوا إنهم يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين، فيما قال أقل من النصف بقليل إنهم متعاطفون مع كلا الجانبين بالقدر نفسه.

على النقيض من ذلك، قال أكثر من ثلثي الجمهوريين إنهم أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين، مقارنة بـ2% يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، و17% قالوا إنهم يتعاطفون مع كلا الجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن يتمتع بشعبية أكبر بين الإسرائيليين من ترامب، استناداً إلى استطلاع أظهر أنّ 41% من إجمالي الناخبين الإسرائيليين يفضلون بايدن، مقابل بـ26% يفضّلون ترامب.

وبينما أشارت الصحيفة إلى أنّ رئاسة ترامب الأخرى تمثل ورقة رابحة محتملة لإسرائيل، ذكّرت بأنّ العلاقات بين الأخير ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترت خلال فترة الرئاسة الأخيرة، إذ انتقد ترامب بعد خسارته في الانتخابات عام 2020 تهنئة نتنياهو لبايدن.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الانتقادات التي تعرض لها ترامب خلال الآونة الأخيرة، بسبب تصريحاته في خطاب ألقاه ضمن حملته الانتخابية في أكتوبر/ تشرين الأول، وصف فيها حزب الله اللبناني بأنه "ذكي للغاية".

كما أثار الرئيس السابق الغضب في إسرائيل، بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ألقى باللوم على نتنياهو لعدم الاستعداد، وقال إنّ على الإسرائيليين "تعزيز أنفسهم"، وفقاً للصحيفة.

ذات صلة

الصورة
الرياضة التونسية تدعم القضية الفلسطينية (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

أظهرت الجماهير التونسية تضامناً واسعاً مع قطاع غزة طوال الأشهر الماضية، وضد ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات متواصلة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة
80% من أهالي غزة دُمّرت منازلهم، 10 أكتوبر 2025 (أحمد الصيفي/ فرانس برس)

مجتمع

تمكّن نحو 400 ألف فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في غزة وشمالها، غير أن قرابة 1.5 مليون فلسطيني فقدوا منازلهم، وسط مناشدات لإغاثة عاجلة.
الصورة
وصلوا إلى خانيونس، 10 أكتوبر 2025 (دعاء الباز/ الأناضول)

مجتمع

استمرت لليوم الثاني عودة النازحين من وسط وجنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة وشمالها بعدما دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
الصورة
فلسطينيون في قطاع غزة يعودن إلى الشمال بعد وقف إطلاق النار - 10 أكتوبر 2025 (محمود عيسى/ رويترز)

مجتمع

بعد سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب، راح آلاف الفلسطينيين يتدفّقون إلى الشمال بلهفة، للتحقّق ممّا تبقّى من منازلهم، وسط قلق وترقّب.
المساهمون