واشنطن تفرض قيود سفر إضافية على وفد وزير الخارجية الإيراني

واشنطن تفرض قيود سفر إضافية على وفد وزير الخارجية الإيراني

19 ابريل 2024
وزير خارجية إيران وسفيرها لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الخميس (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- واشنطن تفرض قيود سفر إضافية على وفد وزير الخارجية الإيراني في نيويورك، محددة تحركاتهم بمحيط مربعين سكنيين حول مقر الأمم المتحدة ومطار جون إف. كنيدي.
- وزير الخارجية الإيراني يحذر إسرائيل من "الندم" إذا شنت هجوماً على إيران، مؤكداً على حق بلاده في الدفاع عن النفس والرد بشكل حاسم على أي انتهاكات.
- إيران تشن هجوماً مباشراً على إسرائيل كرد فعل على تدمير مقر قنصليتها في دمشق، معتبرة الهجوم دفاعاً مشروعاً عن النفس، بينما تحتفظ إسرائيل بحق الرد دون تحديد تفاصيل.

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، يوم الخميس، إن واشنطن فرضت قيود سفر إضافية على وفد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات بالأمم المتحدة. وأضاف باتيل في تصريحات للصحافيين أن القيود تسمح للوفد بالتحرك فقط في محيط مربعين سكنيين من مقر الأمم المتحدة، بين المنظمة ومقر إقامة بعثة إيران، وبين الأمم المتحدة ومطار جون إف. كنيدي.

يأتي ذلك فيما توعّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إسرائيل بأنّها "ستندم" إذا ما شنّت أيّ هجوم على بلاده. وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط قال عبد اللهيان: "لقد انتهت إجراءات الدفاع المشروع عن النفس والأعمال الانتقامية التي اتّخذتها إيران، لذلك يجب على الكيان الإرهابي الإسرائيلي أن يكفّ عن أيّ مغامرة عسكرية أخرى ضدّ مصالحنا".

وأضاف: "إذا استخدم الكيان الإسرائيلي القوة وانتهك سيادتنا، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردّد، ولو للحظة، في تأكيد حقوقها الأصلية والردّ بشكل حاسم وملائم لجعل الكيان يندم على أفعاله".

وشنّت طهران هجوماً مباشراً غير مسبوق على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، وضعته في إطار الدفاع المشروع عن النفس بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان، في قصف إسرائيلي.

وحصل الهجوم ليل السبت - الأحد حين أطلقت طهران أكثر من 350 صاروخاً بالستياً ومجنّحاً ومسيّرة بحمولة إجمالية زنتها 85 طناً قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراضها جميعها تقريباً بمساعدة حلفائها ولم تخلّف سوى أضرار محدودة، إلا أن صحيفة معاريف قالت أمس الأربعاء، إن الهجوم أصاب مواقع من بينها المفاعل النووي في ديمونة وقاعدة رامون الجوية في صحراء النقب، قبل أن تحذف، الخميس، جزءاً من المعلومات التي نشرتها في تقريرها عن مفاعل ديمونة، من دون توضيح سبب الحذف.

وردّاً على الهجوم الإيراني، قالت إسرائيل إنّها تحتفظ "بحقّ حماية نفسها" والردّ على طهران، لكن من دون أن تكشف عن موعد هذا الرد ولا أهدافه المحتملة أو وسائل تنفيذه.

وخلال جلسة مجلس الأمن، أكّد الوزير الإيراني أنّ الهجوم الذي شنّته بلاده على إسرائيل كان "محدوداً ومتكافئاً"، مؤكّداً أنّ الجمهورية الإسلامية برهنت حتى الآن عن قدر كبير من "ضبط النفس".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)