مبادرة سودانية لإطعام مئات الطلاب ونزلاء السجون في رمضان

"ثبت الأجر".. مبادرة سودانية لإطعام مئات الطلاب ونزلاء السجون في رمضان

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
10 مايو 2021
+ الخط -

مع بداية شهر رمضان، أطلقت مجموعة شبابية في السودان مجدداً، للسنة السابعة على التوالي، مبادرة "ثبت الأجر" التي تهدف إلى إطعام 1500 صائم يومياً في عدّة مواقع حول العاصمة الخرطوم رغم كورونا.

وتعتمد المبادرة على تجهيز مائدة إفطار للطلاب والمستشفيات العامة ونزلاء السجون وعابري السبيل، وذلك عبر مساهمات مختلفة من الأموال والتبرعات العينية من المواطنين، سواء في الداخل أو الخارج.

مشعل عبد الكريم، وهو متطوع في المبادرة، يقول لـ"العربي الجديد": "حافظ شباب العاصمة على مبادرة ثبت الأجر مدّة سبعة أعوام على التوالي، حيث تضمّ المبادرة مجموعة من المنظمات الخيرية، ومنهما (بسمة خير) لذوي الإعاقة، و(أسهم العطاء)".

ويكمل عبد الكريم: "المبادرة تستهدف هذا العام أيضاً المناطق الضعيفة، وأماكن الطلاب التي لا تصل إليها إفطارات، كما الإفطار مع عابري الطريق الذين حال الزمن بينهم وبين وجهتهم التي يقصدونها".

أما المتطوعة هدير حسن محمود، فتشير إلى أنها تشارك مع المبادرة منذ العام 2019 لحبها العمل الخيري، وتقدّم للصائمين وجبات مكوّنة من أطعمة مختلفة يومياً، وذلك حسب الإشراف. وتلفت إلى أنّ الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا لم يحولا دون تنظيم مبادرة "ثبث الأجر" هذا العام.

من جهتها، توضح المتطوعة مريم محمد إبراهيم أنها تشارك في المبادرة منذ سبع سنوات، حيث تقضي طوال رمضان مع المتطوعات في المكان المجهّز لإعداد الطعام خلال أيام الشهر الفضيل. وتشير إلى أنّ تحديد الوجبات اليومية يتمّ بعد الاتصال بالمشرفين على المبادرة، ثم يقومون بالعمل على تجهيزها.

وبحسب مريم، يبدأ الإفطار بتناول التمر، بعده العصير أو الشوربة، ويأتي بعد ذلك دور الوجبات العادية، ومن أشهرها البامية مع العصيدة، والقراصة المصنوعة من القمح مع الإدام، بالإضافة إلى ما يسمى بـ"ملاح الروب"، والذي يتكوّن من لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني، ويحتسي الصائمون الشاي بعد تناول طعام الإفطار.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.

المساهمون