باكستاني وُلد بلا ذراعين يتقن لعبة السنوكر

باكستاني وُلد بلا ذراعين يتقن لعبة السنوكر

13 أكتوبر 2020
اللاعب محمد إكرام (عامر قرشي/Getty)
+ الخط -

محمد إكرام، باكستاني وُلد من دون ذراعين، يصعد إلى طاولة السنوكر، ويقيس خياراته وبضربة قوية من ذقنه يضرب الكرة البيضاء ويضع الحمراء في حفرة الزاوية.

أمضى إكرام (32 عاماً)، سنوات في صقل مهاراته، ويمكنه الآن تحدي أفضل اللاعبين في مدينته. وصرّح لوكالة "فرانس برس": "إنها مهمة صعبة تتطلب عملاً شاقاً. إذا كان هناك لاعب مثلي، فأنا مستعد لمواجهته".

وُلد في منزل فقير، ولم يذهب هو وإخوته الثمانية إلى المدرسة، وقضى معظم طفولته في الشعور بالعزلة. وعندما كان مراهقاً، بدأ في مشاهدة اللاعبين في صالة السنوكر المحلية وكان هذا مصدر إلهام له ليبدأ التدرب "في الخفاء".

وقال إكرام: "في البداية، كنت أدفع الكرات بنفسي على طاولة بلياردو فارغة، وتدريجياً، قمت بتحسين لعبتي وبدأت اللعب مع الآخرين".

وأظهرت مقاطع فيديو كيف يضرب الكرات بنقرة قوية ومضمونة لرأسه بهدف إدخالها في الجيوب، ما حفّز تصفيق اللاعبين الآخرين.

خوفا من أن يؤذي نفسه، منع والدا إكرام ابنهما في البداية من ممارسة السنوكر لعدة سنوات، لكن في العام الماضي سمحا له بالعودة إلى هذه الرياضة.

وسرعان ما حولته مهاراته إلى أحد المشاهير على الإنترنت بين الباكستانيين الذين يمارسون لعبة السنوكر. وعلّق إكرام: "لقد أصبحت مشهوراً"، رغم أنه اعترف بأنه ليست لديه أدنى فكرة عن ماهية وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعتبر لعبة الكريكيت أكثر الألعاب شعبية في باكستان، لكن السنوكر تحتل مكانة مهمة في المشهد الرياضي في البلاد. وقد قدم الضباط البريطانيون اللعبة أثناء استعمار شبه القارة الهندية وكان مؤسس باكستان، محمد علي جناح، لاعباً متحمساً.

محمد نديم، صاحب صالة سنوكر، وصف إكرام بأنه "رياضي حقيقي"، وقال: "يدفع الناس له مقابل اللعب معهم"، "ليس لديه منافس، في لعبة الكريكيت وكرة القدم هناك لاعبون من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن عندما يتعلق الأمر بالسنوكر فهو لاعب فريد من نوعه".

المساهمون