سجّادة بارودا: بين شبه القارة الهندية والخليج العربي

سجّادة بارودا: بين شبه القارة الهندية والخليج العربي

22 مايو 2019
(سجادة بارودا)
+ الخط -

أعلنت "متاحف قطر"، في الدوحة، عن القيام بعمليات حفظ وترميم مقتنيات وقطع فنية، ومنها نسخة من نسخة من القرآن الكريم خطّها أحمد بن راشد بن جمعة بن هلال المريخي بداية القرن التاسع عشر في مدينة الزبارة القطرية، وتستمر عملية الترميم لعامين في "متحف الفن الإسلامي".

في هذا السياق، يحتضن "متحف قطر الوطني" عند التاسعة من مساء بعدٍ غدٍ الخميس في "استوديو التعلّم" ورشة ومحاضرة حول حفظ وترميم سجادة بارودا، التي استمّدت تسميتها من مدينة تقع في شمالي غرب الهند، حيث قدمت هناك إلى الحجاز في موكب ومراسم خاصة قبل أكثر من مئة وخمسين عاماً.

تعكس السجادة، التي أمر المهراجا الهندي غيكوار خاند راو بصنعها عام 1865 لتزيين قبر النبي محمد في المدينة المنورة، تاريخاً ممتداً من العلاقات السياسية والتجارية بين بلدان شبه القارة الهندية والخليج العربي استندت أساساً إلى تجارة اللؤلؤ.

وقد عُرضت لأول مرّة في معرض نيودلهي عام 1902 و1903 ثم نقلت إلى موناكو، ثمّ عُرضت مجدداً عام 1985 في نيويورك، قبل أن تعود إلى الدوحة عقب مزاد علني أقامته "دار سوذبيز" عام 2008.

و"طالما اعتبرت هذه السجادة تحفة فنية، حيث كان التطريز فناً شائعاً في ولاية بارودا، وكان بلاط المهراجا يرحب بالفنانين المتخصصين في فن النسيج، ما ينطبق أيضاً على صناع الجواهر والأحجار الكريمة، حيث كان يتم تكليفهم بصنع هدايا يقدمها حكام الهند لضيوفهم"، بحسب بيان المتحف.

يوضّح البيان ذاته أنه "بفضل حب المجوهرات وعادة منح الهدايا والأوضاع المالية الجيدة تسنى لأعيان وأمراء بارودا صنع قطع فنية مدهشة، منها هذه السجادة، وخلال السنوات الماضية، قام فريق من الخبراء المتخصصين بترميم هذه السجادة بدقة متناهية".

تتكون السجادة من أكثر من مليون ونصف حبة من اللؤلؤ الطبيعي المستخرج من الخليج العربي، إضافة إلى الياقوت والزمرد والصفير والماس، وتُعرض في إحدى صالات العرض الدائمة في "متحف قطر الوطني"، حيث تمتّد داخل المتحف لمسافة تتجاوز 1.5 كيلو متر، وستبدأ عملية ترميم وحفظ القطع الأثريةفي قسم الحفظ في المتحف.

المساهمون