جدل بعد تعيين أصغر مديرة إذاعة بتاريخ سورية

وقالت أحمد بعد صدور قرار تعيينها: "اختياري هذا المنصب هو أمل جديد للشباب بأنّ لهم حصة كبيرة للتغيير من دون واسطة، وليس بالضرورة أن ننتظر لعمر الأربعين لنحظى بفرصة للإدارة، ونكون فاعلين". 

واعتبر إعلاميون سوريون هذا التصريح كـ"رد استباقي" على الاتهام الموجه لتعيينها، كونها ابنة الإعلامي توفيق أحمد الذي تولّى مناصب قيادية عدّة في الإذاعة والتلفزيون، قبل أن يتبوأ أخيراً منصب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحافيين بدمشق الآن.

ويتساءل صحافيون من دمشق، طلبوا عدم ذكر اسمهم "ماذا قدمت بيلسان أحمد للإذاعة، عدا أنها ابنة توفيق أحمد، حتى يتم اختيارها مديرة وهي بهذين العمر والخبرة الصغيرين"، مشيرين إلى الاستقالة المفاجئة للمديرة السابقة، عائشة الخراط التي "لم تتحمل الضغط والوساطات"، ولم يدم تولي الخراط منصبها سوى ستة أشهر.

وتوالي الاستقالات من منصب مدير إذاعة صوت الشباب لافت للانتباه، إذ استقال وضاح خاطر قبل الخراط وبنفس الطريقة المفاجئة وبسبب الضغوط.

بالمقابل، رأى إعلاميون سوريون، أن من حق الشباب أن يتولوا مناصب إعلامية بسورية: "كفى أن يأتونا بكبار السن ومن خارج الاختصاص، وبيلسان خريجة أدب إنكليزي ونشيطة وأثبتت كفاءتها".

وجاء تعيين بيلسان أحمد بالذكرى 16 لإطلاق إذاعة صوت الشباب الحكومية بدمشق، والتي يصفها مراقبون "بأنها كسرت الرتابة والنمطية بالتعاطي الإعلامي، بل ونافست الإذاعات الخاصة لجهة ما يطلبه الشباب وما يتعلق بجذب المعلنين".

يذكر أن "صوت الشباب " بدمشق، رفعت شعار "متلك ما حدا"، مستقطبةً جمهور الشباب، وسدّت الفراغ الذي تركه غياب الإذاعات السورية الخاصة عبر موجات الـFM حتى العام 2005، وقت سمح نظام بشار الأسد بتأسيس إذاعات خاصة لتكون ضمن اختيارات جمهور الشباب بسورية.

يذكر أن الحكومة السورية احتكرت البث الإذاعي حتى عام 2005 وقت صدر قانون السماح للقطاع الخاص بالاستثمار الإعلامي، وانطلقت أول إذاعة عام 2005 وبدأت الإذاعات الخاصة بعدها بالتكاثر حيث تم الترخيص لـ12 إذاعة، إضافة إلى تلفزيون "الدنيا".