تحذيرات سياسية من تصاعد حدّة التظاهرات ضد نتنياهو: قد تفكك إسرائيل

تحذيرات سياسية من تصاعد حدّة التظاهرات ضد نتنياهو: قد تفكك إسرائيل

03 ابريل 2024
تظاهرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، 2 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد التظاهرات في إسرائيل ضد نتنياهو، مع تحذيرات من الشاباك بشأن احتمالية تحولها لمواجهات عنيفة، خاصة بعد الأحداث أمام الكنيست ومنزل نتنياهو.
- الاحتجاجات تطالب بانتخابات جديدة وإعادة المحتجزين من غزة، وتواجه بآراء متباينة من المسؤولين الإسرائيليين، مع تأكيد بعضهم على ضرورة الحفاظ على الوحدة والقانون.
- الوضع السياسي والاجتماعي في إسرائيل يشهد غلياناً، مع مقارنات بين التظاهرات الحالية وأحداث ما قبل الحرب، وتزايد الضغوط على نتنياهو وسط شكوك حول استغلاله الحرب لأغراض شخصية.

رئيس "الشاباك": التظاهرات تتخذ منحىً مقلقاً قد يقود لأماكن خطيرة

التظاهرات أمام الكنيست ومنزل نتنياهو شهدت مواجهات مع الشرطة

الوزير تروبير: الاحتجاجات العنيفة يمكن أن تفكك إسرائيل

تتصاعد التحذيرات في الأوساط السياسية الإسرائيلية من ارتفاع وتيرة التظاهرات ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الأيام الماضية، وسط تخوفات من تأثير هذه التظاهرات على "أمن إسرائيل".

وصباح اليوم الأربعاء، حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار من أن الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإجراء انتخابات جديدة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة باتت تتخذ منحىً مقلقاً "قد يقود لأماكن خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".

وجاءت أقوال بار عقب تقييم للوضع بعد الاحتجاجات أمام الكنيست ومنزل نتنياهو في القدس، الليلة الماضية، وعلى خلفية التظاهرات الإسرائيلية الصاخبة والعنيفة في الآونة الأخيرة، التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة واعتقالات.

وقال بار، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، إنّ "الخطاب العنيف على شبكة الإنترنت وبعض المشاهد التي شاهدناها الليلة الماضية في القدس، يتجاوز قواعد الاحتجاج المقبولة، ويضرّ بالقدرة على الحفاظ على النظام العام، وقد يؤدي إلى احتكاك عنيف مع عناصر الأمن، ويمنعهم من القيام بواجباتهم، وحتى إيذاء الشخصيات التي عليها حراسة (في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين)".

وأشار بار إلى "وجود خط واضح بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف غير القانوني (...) هذا اتجاه مقلق قد يقود إلى مناطق خطيرة ممنوع الوصول إليها".  

في غضون ذلك، تشهد الأروقة السياسية الإسرائيلية حالة غليان عقب احتجاجات الليلة الماضية وردود فعل متعاقبة. 

وقال الوزير حيلي تروبير، من حزب "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي)، اليوم الثلاثاء، إنّ "الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الليلة الماضية يمكن أن تفكك إسرائيل"، وتعكس "روح ورياح الشرّ التي بدأت تهبّ هنا"، بحسب وصفه.

وعلّق وزير الاتصالات شلومو كرعي مهاجماً المحتجين: "نتحدّث عن المشاغبين أنفسهم في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الذين كادوا أن ينهوا الدولة"، في إشارة منه إلى الاحتجاجات الواسعة ضد الحكومة وتشريعات تقويض القضاء التي سبقت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف كرعي عبر حسابه على منصة إكس، أنّ "ما حدث في مدينة القدس هو جنون مطلق يجب إيقافه بيد من حديد لا هوادة فيها. السلوك العنيف لهؤلاء الفوضويين"، وتابع: "أنا أدعم ضباط الشرطة الذين يتعين عليهم مواجهة هذه الهمجية، ولكن ليس من الواضح أين هي الجهات الأمنية الملّزمة بمنع ذلك وحماية رئيس الوزراء من مثيري الشغب الذين يحاولون تدميرنا من الداخل".

من جهته، كتب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) بني غانتس أن "قوة الجيش الإسرائيلي وروح الجنود هي جزء مهم من قدرتنا على الانتصار في الحرب، لكن وحدة الشعب هي مفتاح مستقبلنا. ممنوع أن نقبل العنف من أي جهة، ويجب ألا نقبل تجاهل تعليمات الشرطة واختراق الحواجز كما رأينا الليلة الماضية في القدس".

وأضاف أن "الاحتجاج مشروع والألم مفهوم، ولكن علينا الحفاظ على القانون وقواعد اللعبة (...) نحن إخوة وشعب واحد، وفي واحدة من اللحظات الصعبة، ممنوع أن نعود إلى السادس من أكتوبر".

في غضون ذلك، يقارن العديد من المعلّقين الإسرائيليين بين تظاهرات الأيام الأخيرة وتلك التي سبقت الحرب، بعد أن باتت التظاهرات الحالية تكتسب زخماً كبيراً ومشاركة واسعة.

ومن شأن هذه الاحتجاجات أن تشكل وسيلة ضغط كبيرة على نتنياهو، في ظل إطالته أمد الحرب وعدم إعادة المحتجزين، وأيضاً تصاعد الشكوك في الشارع الإسرائيلي بتوظيف نتنياهو الحرب لدوافع سياسية وشخصية.   

المساهمون