هل تتوقف صحيفة "الفجر" الحزبية التونسية عن الصدور؟

هل تتوقف صحيفة "الفجر" الحزبية التونسية عن الصدور؟

15 يونيو 2017
تعاني الصحافة الورقية من أزمة في تونس (Getty)
+ الخط -
تتداول أوساط مقرّبة من حزب "حركة النهضة" التونسيّة، خبراً مفاده أنّ صحيفة "الفجر" الأسبوعيّة، الناطقة باسم الحركة، ستتوقّف عن الصدور ورقياً نهاية شهر رمضان الحالي.

وتقول تلك الأوساط إنّ ذلك يأتي نتيجة لتراكم المشاكل الماديّة للصحيفة، والديون المتوجّبة عليها من بعض المؤسسات التونسيّة الرسمية كصندوق التقاعد، فيما سيتم الإبقاء على الموقع الإلكتروني، ما قد يخفّف من الضغط المالي على المؤسسة.

هذا الخبر يترجم حالة الصحافة الورقية عموماً، وحالة الصحافة الحزبية بشكل خاص. فعجز حزب مثل "حركة النهضة" عن تمويل صحيفة أسبوعية يؤشر للصعوبات التي يشهدها القطاع الإعلامي في تونس نتيجة ضعف المردود المالي الناتج عن ضعف المبيعات للصحف الورقية في تونس والتي لا تتجاوز 100 ألف نسخة تباع يومياً في السوق، وهو رقم ضعيف جدا، وفقاً لرئيس جمعية مديري الصحف، الطيب الزهار، ولا يكفي لضمان استمرارية الصدور للعديد من الصحف المهددة بالإغلاق.

كما يأتي خبر توقف صدور "الفجر" في سياق توقف صدور عديد من الصحف الحزبية في تونس لأسباب مالية، إذ سبق أن توقفت عن الصدور 10 صحف حزبية، أشهرها "الطريق الجديد" (الناطقة باسم حركة التجديد ـ الحزب الشيوعي التونسي سابقاً)، و"الموقف" (الناطقة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي، وواحدة من أشد الصحف معارضة لنظام الرئيس التونسي المعزول)، وصحيفة "مواطنون" (الناطقة باسم حزب التكتل من أجل العمل والحريات).

يبدو أن أزمة الصحافة الورقية في تونس والحضور الطاغي لوسائل التواصل الإلكتروني تدفع بالصحف، ومنها الحزبية، إلى أتون أزمة عميقة قد تؤدي إلى اندثارها رغم إصرار بعض الأحزاب على صدور صحفهم، بالرغم مما تكلف من خسائر مادية، مثل "البديل"، الناطقة باسم حزب العمال في تونس، والتي حافظت إلى حدّ الآن على استمرارية الصدور الأسبوعي رغم الصعوبات المالية التي تعانيها.   

المساهمون