"أكسيوس": أجواء من التوتر تسبق اتصال بايدن ونتنياهو

"أكسيوس": أجواء من التوتر تسبق اتصال بايدن ونتنياهو

04 ابريل 2024
بايدن أثناء زيارته تل أبيب في أكتوبر 2023 (ميريام ألستر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يُظهر "غضبه" تجاه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب ضربات أدت لمقتل سبعة عمال إغاثة في غزة، مما يتوقع أن يجعل مكالمتهما الهاتفية مشحونة بالتوتر.
- خوسيه أندريس، مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي وداعم لبايدن، يعرف الرئيس شخصيًا، مما يضيف طبقة شخصية لرد فعل بايدن تجاه الضربات الإسرائيلية.
- المطبخ المركزي العالمي، الذي يقدم وجبات في أزمات إنسانية، يعلق مؤقتًا عمله في نقل المساعدات الغذائية إلى غزة بعد مقتل سبعة من موظفيه، مما يشير إلى تأثير الحادث على الجهود الإنسانية.

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين قولهم إن الاتصال الهاتفي المنتظر إجراؤه اليوم الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقع أن يكون مشحوناً بالتوتر، بسبب "غضب" بايدن بعدما أدت ضربات لجيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين إلى مقتل سبعة عمال إغاثة تابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة.

وكشف الموقع أن مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي الطاهي الشهير خوسيه أندريس لا يحظى فحسب باحترام كبير في واشنطن، بل هو أحد داعمي بايدن منذ وقت طويل ويعرفه الرئيس الأميركي بشكل شخصي.

وأوضح "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي أن الاتصال الذي أجراه بايدن مع أندريس بعد الضربات الإسرائيلية كانت لحظة صعبة على المستوى الشخصي بالنسبة للرئيس الأميركي.

ونقل عن مسؤول أميركي قوله "بايدن غاضب"، مشيراً إلى أن الأجواء مشحونة في ما يخص نتنياهو. الأمر نفسه أكده مسؤول آخر موضحاً أن الوضع متوتر بداخل البيت الأبيض قبل الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو.

وأصدر بايدن بياناً عاماً استخدم خلاله كلمة نادراً ما ذكرها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة: "غاضب". وتضمن بيان بايدن مساء الثلاثاء، الذي نعى فيه مقتل العمال السبعة، بعضاً من أكثر العبارات النارية والفظاظة من الرئيس منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، مُلقياً باللوم صراحة على إسرائيل لفشلها في حماية عمال الإغاثة والمدنيين، وقال: "إن حوادث مثل التي وقعت بالأمس لا ينبغي أن تحدث ببساطة".

وكانت منظّمة المطبخ المركزي العالمي، غير الحكومية، قد قالت إنّ مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا كانوا من بين سبعة من موظفيها قتلوا في الضربات الإسرائيلية في وسط غزة.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إيرين غور في بيان لها عقب الضربات: "هذا ليس هجوماً على المنظمة فحسب، بل على كل المنظمات الإنسانية التي تعمل في أسوأ الظروف، حيث يستخدم الغذاء سلاح حرب، إن هذا أمر لا يغتفر".

وكان خوسيه أندريس، وهو طاهٍ إسباني، قد أسس في العام 2010 المطبخ المركزي العالمي، وهو عبارة عن مبادرة لتقديم وجبات الطعام استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية.

ووفقاً للموقع الإلكتروني الخاص بالمطبخ المركزي العالمي، فإن أحد الأهداف الرئيسية له هو أن يكون في الخطوط الأمامية لتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية حول العالم.

وشاركت المنظمّة في أول شحنة من المساعدات إلى غزة أُرسلت عبر ممر بحري من قبرص، في الشهر الماضي، تحمل ما يقرب من مائتي طن من المساعدات الغذائية. وكانت المنظمة ومجموعة إنقاذ إسبانية في مقدّمة من يقف وراء وصولها إلى قطاع غزة. وكان من المنتظر أن تصل شحنة ثانية تحمل 332 طناً من الأغذية إلى غزة هذا الأسبوع. غير أن المنظمّة أوضحت أنها قرّرت تعليق عملها لنقل المساعدات الغذائية في المنطقة بشكل مؤقت، على أن تتخذ قرارات بشأن مستقبلها في الوقت القريب.

المساهمون