بمياه النيل وعلى أغصان من مكة والقدس...تركي يكتب القرآن

بمياه النيل وعلى أغصان من مكة والقدس...تركي يكتب القرآن

02 يناير 2017
+ الخط -


تشهد مدينة "يالوفا" التركية كتابة نسخة فريدة من نوعها من القرآن الكريم، يُراد لها أن تكون النسخة الأولى في العصر الحديث المنتجة يدويا بشكل كامل، وأن تحمل قيمة معنوية كبيرة، عبر استخدام مواد من مناطق متفرقة من العالم الإسلامي.

الورق الذي تُكتب عليه تلك النسخة، المتوقع الانتهاء منها نهاية عام 2017، يتم تصنيعه في ورشة بـ"متحف إبراهيم متفرقة للورق" في يالوفا (شمال غرب)، التي تتخصص في صناعة الورق بالطريقة العثمانية.

في صناعة هذا الورق، تستخدم ورشة المتحف مياها من نهر النيل، وأغصان شجر الزيتون من مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، وورودا من المدينة المنورة، وأغصان النخيل من مكة المكرمة بالسعودية.


الورق العثماني
مدير "متحف إبراهيم متفرقة للورق"، أيتكين فورال، قال إن "المتحف افتتح في مايو/ أيار 2013 لصناعة الورق بالطرق التقليدية، وإعادة إحياء ما يعرف بالورق التركي والورق العثماني، وهو الهدف الذي نجح المتحف في تحقيقه".

وعن كيفية ظهور فكرة كتابة نسخة مميزة من القرآن الكريم، قال فورال، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الخطاط التركي حسين كوتلو، الفائز بجائزة الرئاسة التركية للفنون عام 2016، زار المتحف قبل حوالي عام، وأعرب عن رغبته في إنتاج ورق بالطريقة العثمانية التقليدية لكتابة المصحف عليه".

ولتحقيق رغبة الخطاط التركي، بحسب مدير المتحف، "أجرى العاملون في ورشة المتحف العديد من التجارب، حتى تمكنوا خلال عام من إنتاج الورق العثماني".


21 مادة
ولـ"إضفاء قيمة معنوية على هذه النسخة من المصحف، جرى إحضار 21 مادة من مناطق ذات مكانة معنوية كبيرة في أنحاء العالم الإسلامي، بهدف استخدامها في صناعة هذا الورق العثماني"، وفق فورال.

من تلك المواد: أغصان شجر الزيتون من مدينة القدس، وورود من المدينة المنورة، وأغصان النخيل من مكة المكرمة، وتربة من مدينة كربلاء بالعراق، وأغصان من الأشجار المحيطة بمسجد أبو أيوب الأنصاري في مدينة إسطنبول التركية، ونباتات من بعض أضرحة الأولياء، مع مياه من نهر النيل.  

الأولى من نوعها
مدير المتحف التركي أعرب عن اعتقاده بأن "المصحف، الذي بدأ الخطاط كوتلو في كتابته، سيكون الأول الذي يتم إنتاجه بالكامل بشكل يدوي في العصر الحديث، حيث حرص على أن يصنع تجليده أيضا بشكل يدوي، وتتم خياطة أوراقه يدويا، وكذلك كتابته بحبر مصنوع يدويا".    

وبشأن إن كان العاملون في المتحف واجهوا صعوبات في إنتاج هذا الورق، أجاب فورال بأنه "كان من الصعب إنتاج أوراق لهذا المصحف بنفس السمك ودرجة الشفافية ودرجة اللون".

وتابع موضحا: "نحن لا نستخدم صبغات لتلوين الورق، وإنما يتم التحكم في درجة اللون عبر إضافة المزيد من الكتان، ليصبح الورق أغمق أو المزيد من القطن ليصبح أفتح، وبعد عام من العمل المتواصل بات بمقدور العاملين إنتاج أوراق متماثلة كما لو كان تم إنتاجها آليا". 

مدير المتحف قال إن "العديد من المهتمين بالفن في العالم ينتظرون هذه النسخة من القرآن الكريم، ومن المتوقع اكتمالها نهاية العام الجاري (2017)". 
  
تلك النسخة اليدوية من المصحف ستظل فريدة من نوعها، فبحسب فورال، "سيتم إنتاج نسخة أصلية واحدة من المصحف مكتوبة بخط اليد، وألف نسخة مصورة متماثلة منه سيتم إرسالها إلى المكتبات المهمة في تركيا".

 (الأناضول)



دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

سيؤدي خروج إثيوبيا منتصرة من القمة الأفريقية إلى عدد من الآثار السلبية، خصوصاً على مصر، إذ إنها قد تتجرأ على مياه النيل مستقبلاً، من دون رادع، وتكرر مطلبها الرئيسي، وهو إعادة بحث موضوع محاصصة مياه النهر.
الصورة
سد النهضة/Getty

أخبار

أعلنت وزارة الري المصرية أنها ونظيرتها السودانية تتحفظان على المقترحات المقدمة من إثيوبيا في المفاوضات الجارية حاليا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك بعد انتهاء الاجتماع الثالث من جولة المفاوضات الحالية، والذي انعقد الخميس 11 يونيو/حزيران.
الصورة
جزيرة هيسا النوبية في مصر (العربي الجديد)

اقتصاد

تعد هيسا من أقدم الجزر النوبية الواقعة شرق مدينة أسوان، جنوب مصر، وتقع تحديداً بين بين السد العالي وخزان أسوان، بمحاذاة معبد فيلة، على ضفاف نهر النيل.
الصورة
الدراجة المائية فوق نهر النيل (العربي الجديد)

مجتمع

تمكّنت المصرية مآب أحمد، من تنفيذ فكرة الدراجة المائية وتسييرها فوق سطح نهر النيل، وذلك بعد ستة أشهر من العمل لإنجازها بالتعاون مع بعض الأصدقاء، وأسست بعد ذلك مشروعاً باسم "نايل بايك"، أي دراجة النيل.

المساهمون