94 منظمة تطالب بعودة الاتصالات في السودان

94 منظمة تطالب بعودة الاتصالات في السودان

15 مايو 2024
دبابة في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، 20 إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمات غير حكومية سودانية ودولية تطالب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بإنهاء العقاب الجماعي واستعادة خدمات الاتصالات، بعد أكثر من عام من الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وتشريد نحو تسعة ملايين شخص.
- انقطاع الاتصالات في فبراير/شباط 2024 ترك حوالي 30 مليون سوداني بدون كهرباء لأكثر من شهر، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول المسؤولية عن قطع الخدمة.
- الهجمات المستهدفة ضد البنية التحتية للاتصالات والقيود البيروقراطية تركت ملايين السودانيين بدون وصول إلى شبكات الدعم، مما أثر بشدة على قدرة المدنيين وعمال الإغاثة على التعامل مع آثار الحرب وتقديم الخدمات الأساسية.

طالبت منظمات غير حكومية سودانية ودولية، اليوم الأربعاء، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بـ"إنهاء العقاب الجماعي"، واستعادة خدمات الاتصالات في السودان بعد أكثر من عام من الحرب، والتي خلّفت مقتل عشرات الآلاف، وتشريد ما يقرب من تسعة ملايين، وتدمير البنية التحتية الهشة بالفعل في البلاد.

وكان قطاع الاتصالات محل صراع سياسي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بثورة شعبية في 11 إبريل/نيسان 2019. وفي مطلع فبراير/شباط 2024 انقطعت شبكات الاتصالات التي تشغّلها ثلاث شركات هي "زين" الكويتية و"سوداني" السودانية و"أم تي أن" الجنوب أفريقية عن عموم البلاد، وتبادل الجيش و"الدعم السريع" الاتهامات بشأن المسؤولية عن قطع الخدمة.

وقال بيان وقّعته 94 منظمة غير حكومية، بينها "أكسس ناو" والمجلس النرويجي للاجئين، ولجنة الإنقاذ الدولية، إن انقطاع الاتصالات في السودان كله في فبراير/شباط الماضي "ترك حوالى 30 مليون سوداني" في حالة انقطاع التيار الكهربائي "لأكثر من شهر". ودعت الجانبين إلى "ضمان توفير خدمات الاتصالات في السودان من دون انقطاع"، و"تسهيل إعادة تأهيل الأنظمة المتضررة". 

الاتصالات في السودان ضحية مثل الناس

في معظم أنحاء السودان، لم تتمكن السلطات المحلية والمهندسون من إصلاح البنية التحتية المتضرِّرة من الحرب، بسبب نقص الموارد أو استمرار القتال في المنطقة. وظلت مساحات شاسعة من إقليم دارفور بغرب البلاد، الذي شهد بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب ويعيش فيه نحو ربع سكان السودان، من دون اتصالات منذ أكثر من عام، توضح وكالة فرانس برس للأنباء. وقالت المنظمات إن الجانبين "استخدما باستمرار الهجمات المستهدفة ضد البنية التحتية للاتصالات أو فرض قيود بيروقراطية"، مما ترك ملايين السودانيين من دون وصول إلى شبكات الدعم للبقاء على قيد الحياة فيما وصفته الأمم المتحدة "بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة".

وأضاف البيان أن "الهجمات العشوائية وتعطيل الاتصالات من قبل الأطراف المتحاربة أثّرت بشدة على قدرة المدنيين على التعامل مع آثار الحرب، فضلاً عن قدرة عمال الإغاثة على تقديم الخدمات الأساسية". ويحتاج معظم سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية. وتنظم الحملات بشكل شائع من قبل مجموعات تطوعية شعبية تعتمد على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية باهظة الثمن، بما في ذلك عبر هوائيات مهربة لخدمة ستارلينك من شركة سبايس إكس. كما تعدّ الاتصالات في السودان عبر الإنترنت الطريقة الوحيدة للمدنيين لتلقي التحويلات النقدية من أقاربهم في الخارج، إذ ظل معظم السودانيين من دون رواتب منذ بدء الحرب.

المساهمون