حفل للقنصلية الأميركية في أربيل يحضره زعماء أكراد إيرانيون

حفل للقنصلية الأميركية في أربيل يحضره زعماء أكراد إيرانيون

05 يونيو 2016
المطامح الكردية تثير مخاوف بشأن تقسيم المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت دعوة القنصلية الأميركية في أربيل زعماء أكراداً إيرانيين، معارضين لحضور حفل الذكرى السنوية الـ 240 لتوقيع إعلان استقلال الولايات المتحدة الأميركية، جدلاً وتكهنات واسعة، حول الخطوة التي قد تعتبر رسالة موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى.

 السفارة دعت للمرة الأولى ثلاث شخصيات كردية إيرانية بارزة معارضة لطهران، فضلا عن أعضاء بحزب الحرية الكردي الإيراني المحظور في إيران.

وذكرت مصادر حكومية في إقليم كردستان العراق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الدعوات كانت رسمية موجهة من السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، لزعماء أحزاب كردية إيرانية، تصنفهم طهران ضمن خانة الإرهاب، وحكمت عليهم غيابيا بأحكام، وصل بعضها الى الإعدام."

وقال نائب رئيس حزب الحرية الكردي الإيراني المعارض، حسين يزدانبنا، إنهم يقيمون اتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة، "لكنها المرة الأولى التي تتم دعوتنا لحضور مناسبة رسمية لهم في أي مكان".

وأوضح لـ "العربي الجديد"، أن "الدبلوماسيين الأميركيين، والسفير في بغداد والقنصل في أربيل أثنوا على دور حزب (حرية كردستان) في محاربة (داعش)، وبدورنا دعونا الأميركيين لدعم استقلال كردستان".

كما اشار إلى أنّ "الاهتمام الأميركي بالمعارضة الكردية للنظام الإيراني، يأتي في إطار أهمية الكرد وموقعهم بشكل عام، كما نرى انفتاحهم على الكرد في كردستان العراق وفي سورية، أما بالنسبة لنا في الشرق (إيران)، فالاهتمام يدل على أن استمرار إنكار وجود وحقوق 15 مليوناً من الكرد في إيران، بضغط من طهران، لن يطول".

وأضاف: "نحن ننادي بالحرية والديمقراطية، وأميركا تقول إنها حامية الحريات حول العالم، وهذا أساس العلاقات والتواصل القائم بيننا، والذي نريده ألا يكون على أساس التواصل مع حزب وجماعة كردية، بل مع صوت كردي إيراني موحد، يجمع كافة الأحزاب والشخصيات".

إلى ذلك، أبدى يزدانبنا  تفاؤله بإمكانية تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً "أنا متفائل بحصول مزيد من الانفتاح على القضية الكردية وحقوق الكرد في إيران. العالم لا يستطيع مجاراة النظام في مواصلة إنكار عدالة هذه القضية، لا سيما وأن الكرد عامة أثبتوا للعالم وقوفهم في الجبهة، التي تقاتل الإرهاب، وهذا جعل دولاً أخرى، بالإضافة للولايات المتحدة الأميركية، تنفتح وتتواصل معنا. الاتصالات قائمة مع روسيا أيضاً".

المساهمون