تركيا تحذّر واشنطن من الاعتماد على "الكردستاني" بمحاربة "داعش"

تركيا تحذّر واشنطن من الاعتماد على "الكردستاني" بمحاربة "داعش"

25 مايو 2016
القوات الكردية أعلنت بدء حملة عسكرية ضد "داعش" (Getty)
+ الخط -
حذّر نائب رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال غولر يشار، واشنطن، من الاعتماد على قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سورية، بحسب ما كشفت صحيفة "حرييت" التركية المعارضة، اليوم الأربعاء.

وقال يشار، خلال لقاء جمعه بمسؤول القيادة الأميركية العسكرية المركزية، الجنرال جوزيف فوتل الذي يزور أنقرة، "لا تفاجأ إذا خذلتك قوات الاتحاد الديمقراطي، عندما يصبح القتال ضد داعش أكثر شراسة".

وبحسب الصحيفة التركية، فقد تناول لقاء القائدين الجهود المبذولة لبناء قوات محلية لمحاربة "داعش"، كما تمت مناقشة العملية المتوقعة ضد مواقع التنظيم في مدينة الرقة السورية، التي يعتبرها "داعش" عاصمة له. كذلك تطرق الطرفان إلى محاربة التنظيم من خط جرابلس أعزاز، الذي تعتبر تركيا دخول "الاتحاد الديمقراطي" له، خطاً أحمر لا يمكن القبول به.

وتطرّق يشار خلال اللقاء، إلى الجهود التركية المبذولة لقتال "داعش" بما فيها فتح قاعدة إنجرليك الجوية للدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، لافتاً في المقابل إلى ضعف الدعم الأميركي لتركيا في دفع التنظيم بعيداً عن خط أعزاز جرابلس، باستخدام المعارضة السورية المعتدلة، وليس قوات "الاتحاد الديمقراطي".

وفي هذا السياق، قال: "إن تهديداً مهماً سينتهي، لو قمتم بدعم المعارضة المعتدلة وليس قوات الاتحاد الديمقراطي لدحر داعش".

وذكر نائب رئيس هيئة الأركان التركية بالخط الأحمر بالنسبة لأنقرة، والمتمثل برفض عبور قوات "الاتحاد الديمقراطي" إلى غرب الفرات، مستبعداً قيام بلاده بأي عمل عسكري مباشر داخل الأراضي السورية، دون الحصول على قرار من مجلس الأمن.

ووصل الجنرال فوتل إلى أنقرة، قبل ثلاثة أيام، آتياً من سورية، حيث التقى في مدينة عين العرب السورية المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين في المنطقة، وأيضاً قيادات قوات "سورية الديمقراطية".

وفي سياق منفصل، ترأس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أول اجتماع للحكومة الجديدة.

وفي بادرة رمزية، اجتمعت حكومة بن علي يلدرم، التي أعلنت تشكيلتها أمس الثلاثاء، في القصر الرئاسي الواقع في ضاحية أنقرة.

وفور توليه منصبه، تعهد رئيس الحكومة بأن "يقوم بكل ما في وسعه"، وبسرعة، لتبني نظام رئاسي شبيه بالنموذجين الأميركي والفرنسي.

وفي الماضي، ترأس أردوغان اجتماعات الحكومة، لكن هذا الإجراء الذي كان استثنائيا قد يتحول إلى لقاء شهري بحسب الصحافة التركية.

وأعلن يلدرم الثلاثاء في البرلمان أنه لن يفوّت "فرصة تاريخية" لتعديل الدستور الحالي المنبثق عن الانقلاب العسكري في 1980. وقال إن "مساعي تغيير الدستور الحالي والانتقال إلى نظام رئاسي سيبدآن في أقرب وقت ممكن. إنها أهم مهمة لحزب العدالة والتنمية".

المساهمون