قوات النظام السوري تشن غارات جوية في الغوطة الشرقية

قوات النظام السوري تشن غارات جوية في الغوطة الشرقية

19 مايو 2016
دعوات لتوحد فصائل المعارضة لمواجهة النظام (الأناضول)
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري تقدمها في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط ارتباك في صفوف فصائل المعارضة في المنطقة بسبب انشغالها بالصراعات فيما بينها، كما تضغط قوات النظام بشدة في الغوطة الغربية بعد اخفاقها في تحقيق تقدم بمنطقة خان الشيح.


وقال ناشطون إن طائرات النظام شنت منذ صباح اليوم أكثر من 15 غارة على منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلي المعارضة في أطراف بالا ودير العصافير بالقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة.

وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت بالفعل من السيطرة على بلدة دير العصافير، وسط نزوح مئات العائلات منها نحو مدن وبلدات الغوطة الشرقية الأخرى، وانسحاب تدريجي لمجموعات المقاتلين، لم يستطع الناشطون تأكيد هذه المعلومات، لكنهم أكدوا أن قوات النظام تحقق تقدما هناك.

وقال الناشط براء عبد الرحمن الموجود في منطقة دوما لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام على وشك السيطرة على بلدتي دير العصافير وبزينة وكامل قطاع المرج، بعد أن سيطرت على نولة والركابية مستغلة الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة.

وشكك عبد الرحمن بجدية الفصائل المتقاتلة في التصدي لقوات النظام، متهما جميع الفصائل بالتهاون في حماية الغوطة وعدم إرسال تعزيزات لوقف هجمة النظام هناك بسبب انشغالها بالتحشيد لقتال بعضها البعض.

أما الناشط والناطق باسم المكتب الاعلامي لقوى الثورة في دمشق وريفها، يوسف البستاني، فقال لـ"العربي الجديد" إن الأهالي نزحوا بالفعل من بلدتي دير العصافير وبزينة، ما يشير إلى سيطرة قوات النظام عليهما بالرغم من نفي ذلك من قبل فيلق الرحمن الموجود في المنطقة، مشيرا إلى أن الفيلق أرسل صباح اليوم تعزيزات إلى المنطقة، لكنه ما زال يمنع وصول مؤازرات من جيش الإسلام.

وأكد البستاني أن القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية يكاد يسقط كله بيد قوات النظام، حيث يتعرض منذ صباح اليوم إلى قصف هستيري ومحاولات اقتحام من جانب قوات النظام، مشيرا إلى أن هذا القطاع يمثل خط دفاع هام عن البلدات والمدن في قلب الغوطة ويعتبر سلة زراعية هامة جدا للغوطة.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم فيلق الرحمن وائل علوان في تغريدة له على موقع "تويتر" إن جيش الإسلام وافق على وقف الاقتتال في الغوطة وحقن الدماء، مؤكدا استعداد فيلق الرحمن للاجتماع فورا مع ممثلين عن جيش الإسلام لحل كل الخلافات بين الجانبين.

وكان الناطق باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش قال في تغريدة مماثلة إن جيش الإسلام ورغبة منه في حقن الدماء وتوجيه البنادق إلى مقاتلة قوات النظام، يدعو "الإخوة في فيلق الرحمن وجيش الفسطاط إلى اللقاء على الأرض فورا لحل جميع الخلافات".

غير أن الناشط يوسف البستاني قال لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تجددت بين الطرفين في منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية فجر اليوم.

وفي رد على الخلافات بين الفصائل الرئيسية في الغوطة، أعلنت بعض القوى التي تضم شخصيات عسكرية منشقة عن النظام تشكيل "تجمع رجال المرج والقطاع الجنوبي"، بقيادة العميد الطبيب معتز حتيتاني و"ضباط محترفين منهم العقيد أبو العلا والمقدم أبو فراس والمقدم أبو جهاد وغيرهم من الضباط الشرفاء، والهدف من هذا التجمع هو تصحيح مسار العمل الجهادي وتوجيهه إلى نقاط التماس في قطاعنا مع النظام ومرتزقته، والنأي بأبنائنا عن الاقتتال الداخلي"، بحسب ما جاء في فيديو مصور لإعلان التجمع.

وفي الغوطة الغربية، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في محيط مخيم خان الشيح، وقد أسفرت عن تراجع قوات النظام في عدة نقاط.