"بريكست": السيناريوهات المحتملة في حال خسارة ماي تصويت البرلمان

بريطانيا: السيناريوهات المحتملة في حال خسارة ماي تصويت البرلمان على اتفاق "بريكست"

15 يناير 2019
+ الخط -

تشير الترجيحات إلى أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ستواجه الهزيمة في البرلمان، اليوم الثلاثاء، الذي سيصوت أعضاؤه اليوم على خطتها للانفصال عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".

ومن المرجّح أن تكون هذه الخطوة بمثابة شرارة البداية لحالة من الغموض الهائل، تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقد حذّرت ماي من أنّ رفض الاتفاق الذي توصّلت إليه، يفتح الباب أمام احتمال وقف عملية الخروج أو أن تنفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في حالة من الفوضى دون اتفاق.

ووعدت بأن يكون ردّها سريعاً إذا آلت الأمور إلى الهزيمة.

فما هي السيناريوهات المحتملة إذا ما خسرت ماي التصويت؟

العودة للبرلمان

لا بدّ أن تقدّم ماي خطة جديدة عن الخطوات المقبلة التي ستتخذها بريطانيا، قبل نهاية يوم 21 يناير/كانون الثاني.

وليس من الواضح ما هي "الخطة البديلة" لدى ماي، لكن بعض وسائل الإعلام المحلية قالت إنّها ستطلب من البرلمان التصويت مرة أخرى على الاتفاق، وربما يحدث ذلك بعد طلب مجموعة أخرى من التطمينات من الاتحاد الأوروبي.

وقد طرح بعض أعضاء البرلمان فكرة أن يسحب البرلمان إدارة هذه العملية من الحكومة، ويكلّف بها لجنة من كبار المشرعين من مختلف الأطياف السياسية.

ولم يتضح ما إذا كانت تلك الخطة ممكنة من الناحية الفنية، أو ما إذا كانت تحظى بالتأييد الكافي لنجاحها.

وقالت الحكومة إنّ أي محاولة لمنعها من الوفاء بالتزامها القانوني بتحقيق الانفصال السلس عن الاتحاد الأوروبي ستثير قلقاً عميقاً.

الاستقالة

من المحتمل أن تستقيل ماي من قيادة حزب "المحافظين"، ليبدأ بذلك سباق داخل الحزب على من يخلفها دون الحاجة لانتخابات عامة.

العزل

انتصرت ماي على محاولة للإطاحة بها من زعامة حزب "المحافظين"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفازت في تصويت على الثقة بها بواقع 200 صوت مقابل 117 صوتاً.

ويعني هذا الانتصار أنّه لا يمكن لأحد في الحزب أن يتحدى زعامتها لمدة 12 شهراً.

التصويت على سحب الثقة

قال حزب "العمال" المعارض، إنّه سيطلب التصويت على سحب الثقة من الحكومة، إذا كان الرفض هو مصير خطة ماي، لكنّه لم يحدّد لذلك موعداً.

وإذا صوّتت أغلبية أعضاء مجلس العموم (البرلمان) بالموافقة على سحب الثقة من الحكومة، فسيكون أمام حزب "العمال" 14 يوماً؛ لكي يبرهن فيها من خلال اقتراع، أنّ بوسعه تحقيق أغلبية وتشكيل حكومة جديدة.

وسيتيح ذلك لحزب "العمال" تولّي دفة الأمور في البلاد، دون إجراء انتخابات.

العودة لصناديق الانتخابات

إذا خسرت حكومة ماي التصويت على سحب الثقة منها، وعجز حزب "العمال" عن تشكيل حكومة جديدة، فستتم الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

ومن الممكن أيضاً أن تعلن ماي نفسها إجراء انتخابات عامة، إذا وافق ثلثا أعضاء البرلمان على ذلك.

وسبق أن قالت ماي إنّ إجراء انتخابات عامة ليس في صالح البلاد.


ما هي الخيارات في المدى الأبعد؟


استفتاء ثانٍ

الطريق إلى استفتاء ثانٍ من خلال التصويت الشعبي على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ليس واضحاً.

غير أنّه ما لم تنجح خطة تسليم إدارة العملية للبرلمان، سيتطلّب ذلك دعم الحكومة القائمة. ولا يمكن الدعوة لإجراء استفتاء جديد سوى بموافقة البرلمان.

وفي ضوء معارضة ماي الشديدة للاستفتاء الثاني، وعدم التزام حزب "العمال" المعارض بإجرائه حتى وإن لم يستبعده، فإنّ الاستفتاء الجديد سيحتاج إما إلى تغيير رئيس الوزراء أو تغيير الحكومة أو حدوث تحوّل مفاجئ في السياسات.

وتتزايد في البرلمان أصوات النواب المؤيدين من مختلف الأطياف السياسية، لإجراء تصويت جديد لكسر الجمود في البرلمان. إلا أنّهم عجزوا حتى الآن عن إثبات أنّ هناك أغلبية في البرلمان تؤيّد هذا الرأي.

وحتى إذا وافق البرلمان، من حيث المبدأ، على إجراء استفتاء ثانٍ، سيتعيّن على بريطانيا طلب تمديد الفترة اللازمة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

التأجيل أو إلغاء الانفصال

من الممكن أن تطلب الحكومة تمديد فترة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، لإتاحة الوقت لها لمحاولة التوصل إلى اتفاق أفضل، أو إجراء انتخابات عامة أو إجراء استفتاء ثانٍ.

كما أنّ بوسع الحكومة أن تسحب إخطار عزمها على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي قضت محكمة العدل الأوروبية بأنّه يحق لها دون موافقة الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقد قالت ماي إنّها لا تريد إرجاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ولن تسحب الإخطار.


(رويترز)

ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب

المساهمون