محتجون يطالبون بوقف الحرب على غزة يغلقون جسراً أمام البرلمان البريطاني

06 يناير 2024
الشرطة في لندن تعترض مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار ومقاطعة إسرائيل
+ الخط -

أغلق محتجون مؤيدون للفلسطينيين، اليوم السبت، طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف الحرب على غزة فوراً.

ووقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة التي منعتهم من السير على جسر وستمنستر.

وتشهد لندن، مثل مدن غربية أخرى، مظاهرات متكررة وأحياناً كبيرة تُطالب بوقف الحرب على غزة.

وأعلن مسؤولو قطاع الصحة في غزة أنّ 22722 فلسطينياً قتلوا حتى الآن جراء الحرب على غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر، وأفاد مراسل لـ"رويترز" بوقوع اشتباكات خفيفة.

وشغل المحتجون، المطالبون بوقف الحرب على غزة، الطرق المحيطة بالمنطقة بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الجسر بشكل كامل حيث خططوا لرفع لافتات.

وقالت الشرطة إنها فرضت أمراً قانونياً يحدّد الأماكن التي يسمح فيها بتنظيم احتجاجات، وبدأ المحتجون في التفرق بحلول الساعة الثالثة بعد الظهر (15:00 بتوقيت غرينتش). وأضافت الشرطة أن من يرفضون الامتثال لأمر المغادرة سيتم اعتقالهم.

وجاءت مسيرة اليوم قبل يومين من عودة البرلمان البريطاني للعمل بعد عطلة عيد الميلاد. ويهدف الاحتجاج إلى دفع السياسيين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.

وحتى الآن، لم تصل بريطانيا إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، ويقول وزير الخارجية ديفيد كاميرون إنّ أي اتفاق من هذا القبيل قد لا يدوم وربما يزيد من العنف دون وجود خطة لإحلال سلام طويل الأجل.

وتم تنظيم معظم الاحتجاجات السابقة في لندن بتنسيق مع الشرطة وكانت سلمية بشكل كبير، ولكن الشرطة قالت إن منظمي احتجاجات اليوم رفضوا الكشف عن تفاصيل خططهم.

عريضة لطرد السفيرة الإسرائيلية تكتسب زخماً

اكتسبت عريضة "Change.org"، التي تدعو إلى طرد السفيرة الإسرائيلية لدى بريطانيا تسيبي هوتوفلي، زخماً كبيراً، إذ جمعت أكثر من 80 ألفاً و450 توقيعاً في يوم واحد.

و"Change.org" هو موقع غير ربحي تُديره شركة أميركية تحمل نفس الاسم، ويعمل الموقع على تسهيل الالتماسات من قبل الجمهور العام من خلال إنشاء عرائض إلكترونية والدعوة للتوقيع عليها بهدف تغيير شيء ما، ويتيح الموقع المجال لأكثر من 100 مليون مستخدم.

وتؤكد العريضة أن هوتوفلي تستخدم حالياً "لغة الإبادة الجماعية".

وجاء في العريضة أن "السفيرة هوتوفلي تستخدم لغة إبادة جماعية بشكل علني، وتدعو إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، فيما يستمر التطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية".

ويعكس الدعم المتزايد والسريع للعريضة مجموعة متنوّعة من الأصوات التي تطالب بالمساءلة في ضوء التصريحات الأخيرة للسفيرة الإسرائيلية.

ومؤخراً، رفضت هوتوفلي، المعروفة بآرائها المتشددة، بشكل لا لبس فيه، فكرة حل الدولتين، قائلة "لا على الإطلاق" لاحتمال لقيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وبعد الحصول على 100 ألف توقيع، يتم النظر في الالتماس للمناقشة في البرلمان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمّرة على غزة، خلّفت حتى السبت "22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً"، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

(رويترز، الأناضول)

ذات صلة

الصورة
وقفى تضامنية مع الفلسطينيين في الأردن (العربي الجديد)

سياسة

شارك أردنيون في وقفة شعبية حاشدة بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد عباد الرحمن القريب من السفارة الأميركية في الأردن بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة
الصورة
لا يتوقف توديع الشهداء في غزة، 29 نوفمبر 2024 (أشرف أبو عمرو/ الأناضول)

مجتمع

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
الصورة
دمار في كريات شمونة جراء الصواريخ من لبنان 28/11/2024 (العربي الجديد)

سياسة

أجرى "العربي الجديد" جولة رصد خلالها المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية.
الصورة
المخيم من أجل غزة في حديقة قبالة مقرّ البرلمان الألماني في برلين - نوفمبر 2024 (ربيع عيد)

مجتمع

أعادت مجموعة من الناشطين الألمان نصب مخيمها الاحتجاجي "لأجل غزة" أمام "البوندستاغ" في برلين، احتجاجاً على استمرار ألمانيا في تزويد إسرائيل بالسلاح.
المساهمون