الأمن المصري يرد على حديث بديع بتعذيب البلتاجي وحجازي

الأمن المصري يرد على حديث بديع بتعذيب البلتاجي وحجازي

09 سبتمبر 2016
تواصل المحاكمات السياسية بمصر (مصطفى الشامي/ الأناضول)
+ الخط -

كشفت زوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، سناء عبد الجواد، مساء أمس الخميس، عن تنكيل إدارة السجن بزوجها، عقب جلسة قضية "مجزرة فض رابعة" الثلاثاء الماضي، وحديث المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع خلال الجلسة بإسهاب.

وغردت عبد الجواد، عبر صفحتها على فيسبوك، قائلة: "بعد عودة البلتاجي من الجلسة، فوجئ بإيداعه في زنزانة التأديب دون إبداء أسباب"..، مضيفة: "هذه الجلسة تحدث فيها بديع، فتم حجز البلتاجي وصفوت حجازي بعدها؛ تنكيلا بهما ومعاقبة لهما، وحتى لا يقال إنهم نكلوا بالدكتور بديع بعد أن تكلم، فصبوا غضبهم على البلتاجي وحجازي".


وأشارت عبد الجواد إلى أنه "وبعد دخولهم في عنبر التأديب، وعدم دخول طعام أو شراب أو أدوية، وإغلاق فتحة الهواء الوحيدة وهي نظارة الباب، قرر البلتاجي الدخول في إضراب كامل عن الطعام".

وحمَّلت عبد الجواد سلطات سجن "العقرب" المسؤولية الكاملة عن سلامة زوجها، مطالبة المنظمات الحقوقية بدعم المعتقلين والمضربين عن الطعام.

وكان مرشد الإخوان المسلمين، محمد بديع، شدد يوم الثلاثاء الماضي، على تمسك جماعته بـ 3 مواقف، هي "السلمية" في مواجهة السلطات المصرية، والتمسك بـ"شرعية" الرئيس محمد مرسي، ومحاكمة من قام بفض اعتصام "رابعة العدوية" شرقي القاهرة، في 14 أغسطس/ آب 2013، دون تحديد أسماء بعينها.

جاء ذلك في كلمة سمح بها القاضي حسن فريد، الذي ترأس جلسة الاستماع للمتهمين في قضية "فض رابعة"، والمتهم فيها 739 (367 حضورياً، 372 غيابيًا)، المنظورة من هيئة محكمة جنايات القاهرة، بمعهد أمناء الشرطة (جنوبي القاهرة)، بحضور عدد من الصحافيين.
وعقب خروجه من القفص الحديدي، قال بديع إن "سبب محاكمته هو كونه مرشدًا للإخوان"، واصفًا جماعته بأنها "صابرة".

وأضاف "الإخوان لها من العمر نحو 90 عاماً، ويدرّس تاريخها كمثال لكيفية تقديم الخير للناس، ورغم حرق مقراتها استمرت في جهودها بمشروع نحمل الخير لمصر (مشروع خيري ضخم أقامه الإخوان عام 2013 )".

ولدى تطرقه لفض اعتصام "رابعة العدوية" الذي هو محل نظر القضية، قال بديع: "الإخوان هم مجني عليهم، وليسوا جناة.. لم يقتلوا الناس في رابعة".

وطالب مرشد الإخوان بمحاكمة من قام بفض الاعتصام، متسائلا "هل نحن كجماعة فضينا (قمنا بالفض) أم اتفضينا (تم فضنا)، ولماذا لم يقدم القتلة (لم يسمهم) للمحاكمة ولم يحقق معهم أحد"، فأجاب القاضي حسن فريد "لسه هنشوف (سوف نرى خلال القضية)".

وشدد بديع في كلمته على تمسك الإخوان بـ"السلمية" في مواجهة السلطات المصرية، مشيرًا إلى أن "الشعب المصري لن يترك حقه في ثورته المسلوبة البيضاء".

وعن تمسك جماعته بمحمد مرسي كرئيس للبلاد، قال إن "للشعب المصري رئيسا شرعيا انتخب بشرعية ونحن مع الشرعية".

وفي نهاية الجلسة عقب الاستماع لبديع، وفض أحراز (أدلة مادية) القضية ، قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لاستكمال عرض الأدلة مع استمرار حبس المتهمين.