مسلسل الاعتداء على الصحافيين التونسيين يتواصل

مسلسل الاعتداء على الصحافيين التونسيين يتواصل

26 سبتمبر 2021
تعرضت خولة بوكريم لاعتداء خلال تغطيتها تظاهرة أنصار سعيد (ياسين قائدي/الأناضول)
+ الخط -

لا تمر وقفة احتجاجية في تونس بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التفرد بكل السلطات، إلا ويتعرض فيها الصحافيون التونسيون الميدانيون إلى الاعتداء من قبل الشرطة التونسية. آخر الاعتداءات تعرّضت لها الإعلامية خولة بوكريم، رئيسة تحرير موقع "كشف ميديا"، أمس السبت، أثناء تغطيتها للوقفة التي نظمها أنصار الرئيس التونسي أمام المسرح البلدي وسط الشارع الرئيسي في العاصمة التونسية. خولة بوكريم تعرضت للمضايقة من قبل الشرطة التونسية التي منعتها من العمل، رغم استظهارها ببطاقة هويتها الصحافية ووقع احتجازها ومحاولة تصويرها رغما عنها وتفتيش حقيبتها اليدوية.

ممارسة دانتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان لها أصدرته مساء أمس السبت، حيث اعتبرت أن هذه الممارسات البوليسية مرفوضة ومدانة، مؤكدةً على تضامنها مع الصحافيات والصحافيين ضحايا الاعتداءات البوليسية الخطيرة، مشيرةً إلى أنها اعتقدت أنه تم تجاوز هذه الممارسات بعد تأكيد رئيس الدولة احترامه لحرية الصحافة والصحافيين، وتوصياته الأخيرة للمكلف بتسيير وزارة الداخلية في هذا الشأن بعدم التعرض للصحافيين أثناء أداء عملهم.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وطالبت النقابة وزارة الداخلية بإعلان نتائج التحقيق في الاعتداءات السابقة ومآلاتها وعدم تكريس الإفلات من العقاب، ونبّهت إلى خطورة ارتفاع منسوب الهجمة الأمنية على الصحافيين، خاصة الميدانيين منهم على خلفية أعمالهم وآرائهم ومواقفهم، وهو ما يؤشر إلى محاولة استغلال الوضع الراهن لمحاولة وضع اليد وتقييد حرية العمل الصحافي. وأكدت على خطورة تواصل غياب المحاسبة في الاعتداءات الأمنية على الصحافيين، ومعتبرةً أن ذلك يعكس غياب إرادة سياسية حقيقية في حماية الصحافيين وفي إرساء إعلام حر وتعددي.

يُذكر أن منسوب الاعتداء على الصحافيين التونسيين ارتفع في المدة الأخيرة، حيث سجل مرصد سلامة الصحافيين داخل النقابة عديد الشكاوى من قبل صحافيين تمّ منعهم من العمل بكل حرية من قبل الشرطة التونسية. وقد سجل المرصد 15 اعتداء على الصحافيين خلال شهر أغسطس/ آب الماضي. كما تعرض الصحافيون إلى المحاكمة بسبب عملهم، آخرهم الصحافية أروى بركات التي مثلت هذا الأسبوع أمام إحدى المحاكم التونسية، بعد أن تمّ اتهامها بالاعتداء على موظف رسمي أثناء تغطيتها لاحتجاجات في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية. 

المساهمون