كردستان العراق: إغلاق فضائية داعمة لاحتجاجات السليمانية

كردستان العراق: إغلاق فضائية NRT الداعمة لاحتجاجات السليمانية

07 ديسمبر 2020
اقتحمت قوات الأمن مقر القناة في السليمانية (شوان محمد/فرانس برس)
+ الخط -

أغلقت السلطات الأمنية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، صباح اليوم الاثنين، مقرّ فضائية "أن آر تي" NRT الناطقة بالكردية، بسبب تغطيتها للاحتجاجات التي تشهدها السليمانية منذ أيام. 

والفضائية المذكورة مملوكة لرئيس حراك "الجيل الجديد" المعارض، ساشوار عبد الواحد، الذي يدعم بقوة الحراك الاحتجاجي في السليمانية. 

وأكد الموقع الرسمي للفضائية تعرضها لاقتحام من قبل قوات الأمن المحلية التي قطعت بثّ القناة وصادرت معدات، وأغلقت أبواب المبنى، بعد تغطية واسعة قامت بها القناة للاحتجاجات الأخيرة.

وقالت القناة، في خبر لها، إنّ القوات الأمنية في السليمانية أغلقت المقر الرئيسي لقناة "إن آر تي"، ومنعتها من البثّ، من دون إظهار أمر محكمة. وفي تغريدة، قالت إنّ وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان أمرت بإغلاق الفضائية لمدة أسبوع.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية في السليمانية قولها إنّ قوة أمنية داهمت مقرّ القناة الفضائية، فجر الاثنين، وأغلقت المقر وصادرت معداته، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها السليمانية؛ بسبب تأخر الرواتب والتي امتدت إلى أكثر من منطقة في المحافظة. 

وتجددت، ليل الأحد – الاثنين، التظاهرات في السليمانية التي رافقها حرق محتجين مقارّ أحزاب في المحافظة. 

وأحرق متظاهرون مقر "حركة التغيير" في بلدة بيره مكرون الواقعة شمال غربي السليمانية، احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب وتردي الأوضاع الاقتصادية في المحافظة. 

كذلك أحرق متظاهرون مقري "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في السليمانية، احتجاجاً على عدم تلبية سلطات إقليم كردستان لمطالب المتظاهرين في السليمانية. 

وقطع محتجون، ليل الأحد – الاثنين، عدداً من الطرق في السليمانية من خلال حرق إطارات السيارات. 

وأعلن سياسيون أكراد تأييدهم للتظاهرات التي تشهدها محافظة السليمانية منذ انطلاقها يوم الأربعاء الماضي. 

وأكدت عضو مجلس النواب السابق، سروة عبد الواحد، أنّ تظاهرات بعض مدن إقليم كردستان مستمرة، موضحة أنّ المتظاهرين يطالبون برحيل نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، والقيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني، وزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وانتقدت عبد الواحد إطلاق قوات الأمن في كردستان الرصاص الحي على المتظاهرين. 

وأعلن حراك "الجيل الجديد" المعارض، في وقت سابق، دعمه لتظاهرات مواطني إقليم كردستان "من أجل نيل حقوقهم العادلة المشروعة وإنهاء حكم عائلتي بارزاني وطالباني، ووضع حد لسرقة ثروات إقليم كردستان وهدرها"، موضحاً، في بيان، أنّ الاحتجاجات "كانت هادئة وحضارية، وكان المواطنون يطالبون بحقوقهم المشروعة، لكن السلطة مذعورة حتى من التظاهرات السلمية". 

وتشهد محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، منذ يوم الأربعاء الماضي، خروج تظاهرات احتجاجاً على تأخر توزيع رواتب الموظفين. واستخدمت قوات كردية الغاز المسيل للدموع أكثر من مرة لتفريق المحتجين، ما سبّب حالات اختناق بين صفوف المتظاهرين الذين شرعوا بتوسعة نطاق الاحتجاجات التي بدأت بتظاهرات مطلبية قبل أن تتحول إلى حرق مقارّ حزبية وقطع للطرق وتهديد بالتصعيد في مظاهر الاحتجاج السلمي. 

المساهمون