الجزائر: قصة شاب الجلفة "المحبوس في مستودع" منذ ربع قرن

14 مايو 2024
صور محتملة للشباب المحبوسين الأمس واليوم كما نشرت في مواقع التواصل (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اهتزت الجزائر على وقع قصة شاب من الجلفة اختفى في التسعينيات وعُثر عليه محبوسًا في مستودع جاره بعد 26 عامًا، وسط حالة من الصدمة وعدم القدرة على الكلام.
- تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين الصدمة والتشكيك في مصداقية القصة، مع انتظار تأكيدات رسمية للحادثة التي أثارت جدلًا واسعًا.
- كشفت التحقيقات أن صراعًا على الميراث قاد إلى العثور على الشاب، حيث أبلغ أقاربه الشرطة بعد نشر منشور على "فيسبوك" يشير إلى مكانه، مما أدى إلى إنقاذه ونقله للمستشفى.

في انتظار تأكيدات رسمية، اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر على وقع مشاهد شاب الجلفة الذي قالت إنه كان محبوساً في مستودع منذ ربع قرن من اختفائه وهو في عمر 16 عاماً، قبل أن يظهر مجدداً وقد جاوز الثلاثين. وأوردت صحيفة الشروق المحلية عن مواقع التواصل أن الشاب من ولاية الجلفة، وقد عُثر عليه في مستودع جاره في حالة صدمة لا يستطيع الكلام.

ونقلت "الشروق" عن صفحات ولاية الجلفة أن شاب الجلفة اسمه عمر، وعُثر عليه ليلة أمس وهو محبوس في مستودع تحت الأرض مغطى بالتبن في منزل جاره الواقع ببلدية القديد، وهذا أول ظهور له منذ اختفائه في التسعينيات عندما كان في مرحلة المراهقة. وقال ابن خالة الضحية، خالد رقاب، في منشور عبر حسابه في "فيسبوك"، إن الشاب كان في حالة صحية جيدة عند العثور عليه بعد اختفاء دام 26 عاماً. وأضاف في منشور آخر أرفقه بصورة عمر في العام الذي اختُطف فيه، أن الكلب الظاهر معه في الصورة عُثر عليه مقتولاً، لأنه كان لا يتوقف عن النباح أمام باب الجار حيث عُثر على الشاب. 

هل شاب الجلفة كان محبوساً حقاً؟

ذكر موقع الجلفة أنفو المحلي أن شاب الجلفة اختفى بعد أن ذهب إلى عاصمة الولاية ولم يعد، لتبدأ عملية البحث عنه من طرف الأهل والأصدقاء، وتوجيه نداءات عبر الإعلام المحلي والفرنسي، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، واتجهت الشكوك نحو كونه اختُطف وقُتل خلال العشرية السوداء من تاريخ الجزائر، لكن والد الشاب أقدم على تفتيش منزل جاره ليجد ابنه وهو محبوس في مستودع بين أكوام التبن.

وتابع المصدر أن صراعاً على الميراث هو ما أدى إلى العثور على الشاب، إذ نشر شخص مقرّب من المتَّهم منشوراً عبر "فيسبوك" يقول إن شاب الجلفة المختفي موجود في ذلك المنزل. إثر ذلك أبلغ أقارب الضحية الشرطة التي فتّشت المنزل ووجدت الضحية وهو محبوس في مستودع وسط أكوام التبن، قبل نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وهزّ خبر شاب الجلفة مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المعلّقين انقسموا بين الصدمة والتشكّك في مصداقية القصة، في انتظار تأكيدات رسمية للحادثة. وعلّقت وردة أمل: "يا لطيف نحن نعيش في غابة"، لكن علّق كامل الروماني: "26 سنة ولم يجد أي فرصة ليهرب؟"، وأيد قادرو شكوكه: "القصة غير مكتملة بحساب المنطق والعقل".

المساهمون