عودة عمليات خطف المدنيين على يد مسلحي "العمال" في كردستان العراق

عودة عمليات خطف المدنيين على يد مسلحي "العمال" في كردستان العراق

18 نوفمبر 2020
مسلحان من حزب "العمال الكردستاني"(صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤول محلي في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، عن تجدّد عمليات الخطف التي يقوم بها حزب "العمال الكردستاني" ضد المدنيين في مناطق متفرقة من الإقليم.

وقال رئيس بلدة ورتي التابعة لمدينة راوندوز في محافظة أربيل (عاصمة إقليم كردستان)، مصلح زار، في تصريح صحافي، إنّ عمليتي خطف جديدتين وقعتا خلال اليومين الماضيين لشابين من سكان بلدته على يد مسلحين تابعين لحزب "العمال الكردستاني"، مؤكداً أيضاً أنّ قوة من "الكردستاني" اختطفت، الإثنين الماضي، شاباً يدعى قهرمان عبدالله صوفي مينه.

وأشار إلى أن مقاتلي "العمال الكردستاني" قاموا، أمس الثلاثاء، باختطاف شخص آخر يدعى توانا حاجي صوفي مينه، وهو ابن عم الشخص المختطف يوم الإثنين، مبيناً أن ذوي المختطفين حاولوا الاستفسار من "الكردستاني" عن أسباب الاختطاف دون الحصول على أي جواب.

ولفت زار إلى أن إدارة بلدته ليس لديها تواصل مع حزب "العمال الكردستاني"، مضيفاً في الوقت عينه "لكننا نتابع هذه المسائل عبر العلاقات الاجتماعية، ونؤكد استياءنا الكبير من انتهاكات حزب العمال الكردستاني التي تخلق المشاكل وتمارس التضييق على المدنيين بطرق مخالفة". 

مصادر محلية في إقليم كردستان أكدت، لـ"العربي الجديد"، أنّ غالبية القرى التي يتواجد فيها حزب "العمال الكردستاني" أصبحت تمثل مصدر رعب بالنسبة للسكان المحليين الذين اضطر عدد غير قليل منهم للمغادرة إلى مناطق أخرى أكثر أمناً هرباً من بطش "الكردستاني" الذي زاد أخيراً وبشكل ملحوظ عمليات خطف وتهديد المدنيين.

والأسبوع الماضي، وجهت مؤسسة الثقافة والإعلام في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" اتهامات لـ"العمال الكردستاني" بالقيام بـ"عمليات اغتيال للشخصيات القومية (الكردية)، وممارسة الافتراء والترويع"، مبيناً أن الحزب يحاول استفزاز المؤسسات الرسمية في إقليم كردستان وجرها إلى القتال، ومارس العداء لحكومة وبرلمان الإقليم منذ نشأتهما.

كما سبق لمسؤولين وسكان محليين في إقليم كردستان، وفي مدينة سنجار بمحافظة نينوى الخاضعة لسيطرة "العمال الكردستاني" ومليشيات تابعة له، أن أكدوا قيام الحزب بعمليات خطف وتهديد لمدنيين. 

وأمس الثلاثاء، وصل وفد حكومي عراقي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى إقليم كردستان للتباحث بشأن قضايا مهمة أبرزها الاتفاق على آليات تطبيق اتفاق سنجار الذي أبرم الشهر الماضي بين حكومتي بغداد وأربيل بهدف إعادة الاستقرار إلى مدينة سنجار، وإخراج حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات التابعة له منها.

وأكد الأعرجي، في مؤتمر صحافي، بعد الاجتماع مع وزير داخية إقليم كردستان، التوصل إلى الاتفاق على وضع جدول زمني بشأن تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالجوانب الأمنية والعسكرية والإدارية في سنجار، وإعادة تأهيل المدينة، مؤكداً أن السلطات لن تسمح بوجود قوات غير عراقية في المدينة.

ولفت إلى أن اتفاق سنجار وصل إلى مراحل مهمة، مضيفاً: "ليس هناك أي إشكالية في تنفيذ هذه الاتفاقية".

المساهمون