الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مشاهد ساخرة ووعود مضحكة

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مشاهد ساخرة ووعود مضحكة

18 مايو 2021
لا تخلو الانتخابات من ساخرين (تويتر)
+ الخط -

خلال الأسبوع الماضي، ضمن مهلة الترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها يوم 18 من الشهر المقبل التي انتهت السبت، كان إلى جانب كبار الشخصيات والمسؤولين الذين قصدوا مقر وزارة الداخلية الإيرانية لتسجيل ترشيحاتهم، مواطنون عاديون ومرشحون ساخرون بمظاهر غريبة وثياب تنكرية وتصريحات ساخرة يقصدون الوزارة.  

هذه المشاهد ليست غريبة على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهي تحولت إلى ظاهرة ترافق عملية التسجيل للسباق الرئاسي الإيراني كل أربع سنوات، فيستغل بعضهم المناسبة للظهور أمام الكاميرات وتسجيل مواقف طريفة، لكن بينهم من يرى حقاً أنه قادر وحده على حل مشاكل البلاد ومواجهة التحديات، فيطلقون وعوداً اقتصادية. 

وتتداول الشبكات الاجتماعية الافتراضية هذه المشاهد وتصريحات هؤلاء المرشحين بكثافة مع حديث بعضهم عن أن هؤلاء المرشحين ببساطتهم لا يضمرون شيئاً، ويصرّحون بعكسه، بل هم أفضل من المرشحين الأساسيين الذين يعِدون ولا ينفّذون. وبطبيعة الحال، سيرفض مجلس صيانة الدستور المشرف على العملية الانتخابية، ترشيحات هؤلاء المرشحين الذين سجّلوا أسماءهم في الداخلية الإيرانية من أصل 592 مرشحاً، بينهم 40 امرأة، لكونهم لا يحظون بمعايير المجلس للترشح. 

من المرشحين، شخص قال إن لديه ثماني زوجات و18 ولدا، وآخر خطف الأضواء بعد أن لبس الكفن ووضع العلم الإيراني كمامة وبيده مصحف.

وفي مشهد غير اعتيادي، ذهبت امرأة بدراجتها النارية إلى مقر الداخلية الإيرانية، لتقدم أوراق ترشحها، وقالت "أنا أعشق بلدي وجئت لأخدمها"، فضلاً عن ذهاب عروس وعريس إلى الداخلية لـ"تنظيم شهر العسل بالرئاسة الإيرانية". إلى ذلك، قام مرشح آخر بالتقاط صورة "سيلفي" من داخل قاعة لجنة الانتخابات ليثير نكتاً وتعليقات ساخرة.

الصورة
مرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية (تويتر)
(تويتر)

كما وعد مرشح مسنّ بإنهاء البطالة في البلاد، إن تم التصويت له، قائلاً إن "النساء كالورود لطيفات يجب ملاطفتهن ليحضرن إلى الحدائق ولا ينبغي إشغالهن بمشاغل". كما حضر مواطن إيراني وهو يحمل كتباً حول الإدارة الحكومية، قال إنها مؤلفاته.

سأغلق الخارجية
من المرشحين، كان الممثل الكوميدي الساخر الكاتب والشاعر مجيد قادري الذي حضر إلى مقر الداخلية ومعه كيس خيش.  قال قادري إنه سيسعى إلى تشكيل "حكومة المختلسين"، عازياً سبب حمله "كيس خيش" إلى أنه يريد تعبئته بالأموال ويذهب بها إلى البيت، في انتقاد للفساد المالي في البلاد. كما أكد الممثل الساخر أنه سيعطل الخارجية الإيرانية "لأننا نخضع للعقوبات ولا فائدة للخارجية". 

الصورة
مرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية (تويتر)
(تويتر)

الغول الساحر
في الأثناء، حضر مرشح آخر بمظهر غريب، قال إنه "الغول الساحر"، يملك العصا السحرية لحل مشاكل إيران. وأكد المرشح الغول أنه "الوحيد القادر  على حل المشاكل"، داعيا إلى التصويت له.  

الصورة
مرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية (تويتر)
(تويتر)

رفع العلم على "ناسا" 
شخص آخر، أكد بعد ترشحه أن هدفه من الترشح هو رفع العلم الإيراني على مقر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وأضاف "إنني القوة العظمى التي يمكنها تغيير الدستور الأميركي"، واعدًا الناخبين الإيرانيين بمنحهم 60 مليون تومان (نحو 3 آلاف دولار) شهرياً.  

"الكابينت"
مرتضى بهجت، 56 عاما، مرشح آخر، لكنه لا يعرف معنى "الكابينت" (الحكومة)، فعندما سئل عن طبيعة "كابينته" أي حكومته، قال "سأقوم بتركيب كابينت يثير إعجاب الشعب".

حارس شركة 
أبو القاسم أردكاني، حارس شركة لصناعة السيراميك، قال بعد ترشحه إن الدعم الحكومي (45 ألف تومان ما يساوي دولارين) الذي تقدمه الحكومة شهريا لكل مواطن منذ 15 عاما، يعود إليه الفضل في ذلك، إذ قال "أنا كنت قد طرحته قبل 15 عاما". وحول رؤية 20 عاما لتطوير البلاد، قال إنه لم يتلق بعد رسالة بهذا الشأن و"لا أعلم عنها". 

ماسحة قطنية 
مرتضى درخشان، مواطن إيراني آخر، قدم أوراق ترشحه وهو يحمل في يديه ممسحة قطنية، قائلاً بسخرية لوسائل الإعلام "اذا لم يوافقوا على أهليتي لخوض الانتخابات فلن أقبل بنتيجة الانتخابات، واذا وافقوا على أهليتي فلن أقبل مجلس صيانة الدستور"، المخول الإشراف على الانتخابات وتأييد أهلية المرشحين. وعندما سئل عن برامجه، أجاب "أنا الآن جائع". 

الصورة
مرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية (تويتر)
(تويتر)

المساهمون