"داعش" يخفف الحصار على نفط سورية.. والأسعار تتراجع

"داعش" يخفف الحصار على نفط سورية.. والأسعار تتراجع

21 يونيو 2015
أنبوب نفط في سورية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" فك حصاره على نفط سورية بشكل جزئي، بعد أن فرض حصاراً منذ نحو أسبوعين على وصول صهاريج النفط إلى ريفي حلب وإدلب، شمالي غرب سورية، الخاضعة لسيطرة الجيش الحر وجبهة النصرة.

وبحسب المصادر، فقد سمح التنظيم بدخول بعض صهاريج نقل النفط إلى مناطق سيطرته وخروجها إلى ريفي حلب وإدلب.

وقال المحامي عبد القادر مصطفى من ريف إدلب لـ"العربي الجديد": "بدأت أسعار المشتقات النفطية اليوم بالتراجع بعد غلاء غير مسبوق خلال الأسبوعين الماضيين أوصل سعر ليتر المازوت من 70 إلى 500 ليرة والبنزين إلى 400 ليرة، ورفع بالمقابل أسعار مياه الصهاريج لنحو 11 ألف ليرة بعد انقطاع المياه؛ بسبب عدم توفر مادة المازوت لتشغيل مضخات المياه ونقلها عبر الصهاريج".

وأضاف: "تراجع سعر ليتر المازوت إلى نحو 350 ليرة اليوم ولكن لم يتوفر بشكل كافٍ كما كان قبل الحصار".

من جهته قال محمود عبد الرحمن، وهو عامل في الشؤون الإغاثية في مدينة سرمين بريف إدلب، إن بعض المساعدات المالية وصلت من دولة خليجية تم خلالها شراء المازوت وضخ المياه لسرمين اليوم بعد انقطاع لنحو 15 يوماً وبدأت مشتقات النفط بالتوفر ولكن بأسعار مرتفعة "سعر ليتر المازوت 400 ليرة".

وفي حين لم يؤكد عبد الرحمن مصدر النفط الذي بدأ يصل إلى ريف إدلب، تقول مصادر إن مصدره ريف حماه، فيما يقول آخرون إن مصدره ريف حلب بعد انسحاب جبهة النصرة وسماح تنظيم الدولة للصهاريج بالدخول إلى مناطق سيطرته.

وأضاف عبد الرحمن: "بدأ اليوم انفراج بالأسعار وعمل الأفران والخدمات العامة، ونتمنّى أن تعود أسعار المازوت إلى حدود ما كانت عليه قبل فرض الحصار".

وكان أهالي بلدة القريّا بريف السويداء، جنوبي سورية قد اعترضوا أول من أمس الجمعة عدداً من سيارات مهربي المازوت في البلدة إلى تنظيم "داعش"، وتطورت الأحداث إلى عراك بالأيدي وإطلاق الأعيرة النارية، أسفر عن فرار بعض المهربين، وإلقاء القبض على أكثر من عشرة منهم مع سياراتهم.


اقرأ أيضاً: "داعش" يرفع الأسعار ويبيع النفط بالليرة دعماً للأسد

المساهمون