انخفاض قياسي لمبيعات السيارات في أوروبا بسبب نقص الرقائق الإلكترونية

انخفاض قياسي لمبيعات السيارات في أوروبا بسبب نقص الرقائق الإلكترونية

18 يناير 2022
من معرض سيارات جنيف الدولي في 2019 (Getty)
+ الخط -

انخفضت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي جديد العام الماضي، على خلفية تفشي جائحة فيروس كورونا ونقص الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات).

وأفادت رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية، اليوم الثلاثاء، وفق وكالة فرانس برس، بأن المبيعات انخفضت بنسبة 2.4% لتصل إلى 9.7 ملايين مركبة قي 2021، في أسوأ أداء منذ بدأت الإحصاءات عام 1990.

ويأتي ذلك بعد تراجع تاريخي لمبيعات السيارات بلغت نسبته حوالى 24% عام 2020، لتبلغ نحو 9.9 ملايين سيارة، على خلفية القيود التي فرضها الوباء، إذ كانت قد وصلت إلى 15 مليون سيارة في 2019.

وكان نقص أشباه الموصلات، وهي شرائح الحواسيب المستخدمة في أنظمة سيارات عديدة سواء التقليدية أو الكهربائية، السبب الرئيسي لتراجع القطاع.

وبينما قللت شركات تصنيع السيارات في البداية من مدى تأثير نقص الرقائق الإلكترونية، إلا أن الأمر أدى إلى تباطؤ الإنتاج لاحقًا وتسبب في بعض الأحيان إلى توقف مصانع عدة.

وتعافت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بقوة في الربع الثاني من العام الماضي، إلا أنها تراجعت بحوالى 20% على مدى الجزء الأكبر من النصف الثاني من 2021.

ويُعدّ نقص الشرائح من بين تداعيات الوباء، إذ تأثّر المصنّعون بتدابير الإغلاق وإصابة الموظفين بالفيروس، فضلا عن اضطراب سلاسل الإمداد وازدياد الطلب العالمي على المعدات الإلكترونية.

وأدى الوباء أيضًا إلى ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الخام، وتسبّب بنقص العمالة في بعض المناطق.

وتسببت أزمة الرقائق في تغيير خريطة مبيعات السيارات في الكثير من الدول، إذ انتعش الطلب على السيارات المستعملة، بسبب تأخر الكثير من الشركات المنتجة في تسليم السيارات الجديدة للوكلاء لفترات تصل إلى 6 أشهر في بعض الحالات.

المساهمون