الخزانة الأميركية: إصلاحات بنوك التنمية الدولية تتقدّم

الخزانة الأميركية: إصلاحات بنوك التنمية الدولية تتقدّم

15 ابريل 2024
شعار البنك الدولي على شاشة محمول/ كراكوف، بولندا، 2 فبراير 2023 (بيتا زورزيل/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الخزانة الأميركية تشيد بتقدم البنوك التنموية مثل البنك الدولي في تعزيز قدراتها الإقراضية لمواجهة تغير المناخ وتحديات عالمية، مع التأكيد على أهمية رأس المال القابل للاستدعاء.
- تسليط الضوء على الجهود الإيجابية من بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية للبلدان الأميركية، والدعوة للحفاظ على الزخم السياسي للإصلاحات وتعزيز التعاون مع وكالات التصنيف الائتماني.
- توقعات بمزيد من التقدم في زيادة رأس المال وتجديد التمويل في مؤسسات مثل صندوق التنمية الآسيوي، مع إيمان المسؤولين بأن البنوك تتجه نحو تحقيق أهدافها في تعزيز القدرات الإقراضية.

تعتقد وزارة الخزانة الأميركية أن ثمة تقدّماً تحقق في إصلاحات البنوك التنموية متعددة الأطراف MDBs، بما فيها البنك الدولي، لكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. فقد نقلت "رويترز" اليوم الاثنين، عن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أن البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية متعددة الأطراف تحرز تقدماً جيداً في الإصلاحات الرامية إلى توسيع قدراتها الاقراضية لمساعدة الدول في الاستعداد لمواجهة تغير المناخ والتحديات الأخرى، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل.

وأشاد المسؤول الذي لم يكشف عن هويته بالتقرير الصادر يوم الجمعة، عن بنك التنمية للبلدان الأميركية Inter-American Development Bank والبنك الدولي WB بشأن رأس المال القابل للاستدعاء callable capital، وهو رأس المال الطارئ الذي تعهدت به الحكومات ولكن لم يتم دفعه، كخطوة مهمة قد تسمح لهذه البنوك بإقراض المزيد.

وتضغط وزارة الخزانة على بنوك التنمية متعددة الأطراف منذ أكثر من عام لاتخاذ إجراءات سريعة، لتعزيز قدرتها على الإقراض بالنظر إلى تريليونات الدولارات اللازمة لمساعدة البلدان النامية على التصدي لتغير المناخ والاستعداد لمواجهة تحديات عالمية أخرى. وبيّن المسؤول الأميركي نفسه أن الخطوات الأخرى التي اتخذها بنك التنمية الأفريقي African Development Bank وبنك التنمية للبلدان الأميركية في الآونة الأخيرة كانت مشجعة، مما يؤكد الحاجة إلى الحفاظ على الزخم السياسي بشأن الإصلاحات.

وقال: "لدينا طموحات كبيرة. إننا نشهد تقدماً جيداً جداً، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به"، مشيراً إلى أن "كلا الأمرين صحيحان بنفس القدر. وحتى الآن، أعتقد أننا وصلنا بالضبط إلى المكان الذي خططنا أن نكون فيه". وجاء التقدم في قضية رأس المال القابل للاستدعاء بعد أشهر من العمل الشاق، بما في ذلك اختبارات الإجهاد العكسي في خمسة من أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف. وستكون المرحلة التالية هي المشاركة المستمرة مع وكالات التصنيف الائتماني، التي تُجري تقييماً للتغييرات المحتملة في كيفية تعاملها مع رأس المال القابل للاستدعاء والأدوات مثل رأس المال المختلط.

وقال المسؤول الأميركي سالف الذكر إن وزارة الخزانة كانت تتقاسم الأخبار مع البنوك الأخرى حول الإصدار الأول الناجح لرأس المال الهجين من قبل بنك التنمية الأفريقي، والذي سار بشكل أفضل مما كان يعتقد وحصل على أسعار أفضل. كما شجعتها زيادة رأس المال في الذراع الاستثمارية للبنك الإسلامي للتنمية والتغيير في نموذج أعماله الذي من شأنه أن يشجع اهتمام القطاع الخاص من خلال استيعاب المخاطر العالية للمشاريع في وقت مبكر. ولفت المسؤول إلى أن "هذه الأشياء ليست كلها سحرية، لكنها صفقة ضخمة. إذا سارت الأمور على ما يرام، أعتقد أنه شيء ستراقبه البنوك الأخرى ونأمل أن تحاكيه".

ومن المتوقع إحراز المزيد من التقدم في الأشهر المقبلة، بما في ذلك زيادة رأس المال القابل للاستدعاء في بنك التنمية الأفريقي، وتجديد التمويل الميسر في صندوق التنمية الآسيوي Asian Development Fund، وتجديد البنك الدولي المتوقع لذراع الإقراض التابعة لمؤسسة التنمية الدولية في ديسمبر/كانون الأول القادم. ويعتقد نفس المسؤول أن "جميع البنوك تسير على الطريق الصحيح، ولم تنحرف عن مسارها. إنها في مراحل مختلفة من التقدم، لكنها جميعا ما زالت تتحرك إلى الأمام".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون