"أعمال من شمال أفريقيا": طيف مغربي في "المرخية"

"أعمال من شمال أفريقيا": طيف مغربي في "المرخية"

21 فبراير 2022
(من أعمال حمزة بونوة)
+ الخط -

"المغرب: أعمال من شمال أفريقيا" عنوان المعرض الذي ينطلق بداية الشهر المقبل في "غاليري مطافئ: مقرّ الفنانين" في الدوحة، فاتحاً الموسم الجديد 2022 لـ"غاليري المرخية"، ويضمّ أعمال ثمانية فنانين من بلدان المغرب العربي.

ويشارك في المعرض كلّ زكريا رمهاني، وماحي بنيبين من المغرب، وحمزة بونوة من الجزائر، وآمنة الزغل وحليم قارة بيبان من تونس، وعمر بال من موريتانيا، إلى جانب الفنانَيْن الجزائري فتحي صحراوي والليبية ندى حارب اللذين يقدمان أعمالاً تأتي في سياق تعاون الغاليري مع منصة "إيست وينغ للتصوير الفوتوغرافي".

يضيء المنظّمون على "مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة التي تنتمي لأساليب ومدارس فنية عدة، حيث يستكشف المشاركون عبر وجهات نظر متعددة أشكالاً جديدة في الفن، وذلك بالاعتماد على مختلف منصاته بدءاً من الرسم ومروراً على النحت والطباعة والتصوير والكولاج، وصولاً إلى صناعة الكتب"، بحسب بيان المعرض.

الصورة
(عمل لـ ماحي بينبين، من المعرض)
(عمل لـ ماحي بينبين، من المعرض)

يعتمد بونوة في تجربته على الرمز والحرف والتجريد، لكنه يذهب بطاقة حيوية نحو تعبيرات مركّبة في معظم المضامين التي يتناولها، من مفاهيم وقضايا تخصّ الإنسان المعاصر الذي تهمين عليه جملة اضطرابات وتشوّهات، أو في مقارباته الحروب والأزمات وتداعياتها.

أما بينبين الذي يجمع بين كتابة الرواية والفن، فيحضر الجسد كعنصر أساسي في مختلف أعماله، وهو يحيل غالباً إلى هشاشة الإنسان واغترابه ومقاومته كلّ ما يعيق روحه، وهو يتشكل في اللوحة من أقل العناصر الممكنة لرسم الأشكال وتوصيل الدلالة للمشاهد.

وينزع بيبان إلى البساطة والمباشرة في أعماله، التي تأخذ مرجعيات متعددة في تشكيلها، حيث تمتزج السخرية بالمرح في كائناته التي يرسمها بأسلوب يقترب من فن البوب، حيث تحضر التشكيلات المعمارية التقليدية في تونس والزخارف التراثية، كما يستعير مفردات تنتمي إلى فن الأراغوز وغيرها من مشاهدات الحياة الفنية.

وتصف آمنة الزغل أعمالها بأنها تشبه صوراً لمساحات وفضاء لا متناه تثير مشاعر التحرر والخطر، أو هي مثل شبكة أنساق وأنماط مترابطة، ليست تابعة لمنطق هرمي ولا تتقيد بالمنظور، هي مقاطع غير مرتقبة لا تمكن الإحاطة بها.

يقدّم عمر ويُبدع بال منحوتات يستخدم في تنفيذها الخيش، والقش، والسماد، والأسلاك الحديدية الرفيعة والصفائح المعدنية الرقيقة سهلة التطويع، التي يحوِّلها إلى مخلوقات حيوانية بصيغ تعبيرية غير مألوفة مستمدة من عالم الإبل والماعز وبعض الحيوانات المجنَّحة التي تعيش وتتعايش بود مع الإنسان.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون