"جامعة غرناطة" تُلغي اتفاقيات التعاون مع الجامعات الإسرائيلية

"جامعة غرناطة" تُلغي اتفاقيات التعاون مع الجامعات الإسرائيلية

18 مايو 2024
من اجتماع مجلس إدارة الجامعة، أمس الجمعة
+ الخط -
اظهر الملخص
- جامعة غرناطة تلغي الاتفاقيات الأكاديمية والبحثية مع الجامعات الإسرائيلية، معلنةً عن موقفها الرافض للانتهاكات ضد حقوق الإنسان ودعمها لوقف العمليات العسكرية.
- القرار يأتي تأكيدًا على التزام الجامعة بالسلام والعدالة الاجتماعية، مع تعليق تنقل الطلاب والهيئة التدريسية والتعاون العلمي والتقني مع المؤسسات الإسرائيلية.
- تعزيز العلاقات مع الجامعات الفلسطينية ودعم الطلاب والباحثين المتضررين من الصراع، في خطوة تعكس تضامن جامعة غرناطة مع الحراك الشعبي المناهض للإبادة الجماعية.

أصدر مجلس إدارة "جامعة غرناطة"، الذي انعقد أمس الجمعة في جلسة غير عادية، قراراً ينصّ على إلغاء الاتفاقيات الأكاديمية والبحثية مع الجامعات الإسرائيلية "تصميماً من الجامعة على ممارسة الضغوط، في إطار صلاحياتها، من أجل وقف المجزرة، وبالتالي الوصول إلى وقف العمليات العسكرية أو الإدانة الصارمة لانتهاكات حقوق الإنسان".

يأتي هذا القرار، كما أكّدت إدارة الجامعة في بيان أصدرته أمس، انطلاقاً من "التزامها بالسلام والعدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان والتعاون بين الشعوب"، مؤكدةً أن هذا الالتزام موجود في النظام الداخلي للجامعة، والذي ينصّ على "مشاركة المجتمع الجامعي في الأنشطة والمشاريع المتعلّقة بتعزيز الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والسلام والإدماج، فضلاً عن أهداف التنمية المستدامة".

ونصّ القرار على تعليق تنقّل الطلاب الوافدين والمغادرين، إضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية والبحث والموظّفين الفنيّين والإداريين والخدميّين مع الجامعات الإسرائيلية، وتحديداً اتفاقيات التنقّل الثنائية (إيراسموس)، كما تمّ تعليق اتفاقيات التدريس والدورات الصيفية الموقّعة مع "جامعة بال إيلان" و"جامعة تل أبيب".

ونصّ القرار على أنّ جامعة غرناطة لن توقّع اتفاقيات جديدة، ولن تُشارك في مشاريع تعاون أكاديمي دولية جديدة مع الجامعات الإسرائيلية. في المقابل، سيتم تكثيف العلاقات مع الجامعات الفلسطينية والتعاون مع المنظّمات غير الحكومية العاملة على الأرض لمساعدة واستضافة الطلّاب والباحثين والأساتذة الفلسطينيّين، وكذلك الطلاب والباحثين والأساتذة الذين تعرّضوا للانتقام، بغضّ النظر عن جنسيتهم، بسبب معارضتهم للمجزرة.

وتضمّن القرار، أيضاً، تعليق التعاون العلمي والتقني مع المؤسّسات الإسرائيلية، ضمن اتحادات البحث التي تروّج لها "المفوضية الأوروبية" وتشارك فيها "جامعة غرناطة"، ومع أيّ اتحاد فيه شريكٌ إسرائيلي، إضافةً إلى تجنُّب استغلال البنية التحتية العلمية للجامعة من قبل طواقم البحث من هذه الاتحادات، وتعليق الإقامات البحثية الواردة والصادرة. وفي الإطار نفسه، لن تشارك الجامعة في اتفاقيات مشاريع بحثية جديدة بالتعاون مع جامعات أو منظّمات أو مؤسّسات إسرائيلية.

تأتي الخطوة في سياق الحراك الشعبي المتضامن مع فلسطين والرافض للإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"، والذي شهدته جامعة غرناطة والمدينة بشكل عام؛ حيث شهدت الجامعة اعتصامات طلّابية مطالبة بقطع العلاقات الأكاديمية والبحثية مع كيان الاحتلال.

المساهمون